هنأ حزب الدستور الشعب المصري علي اختيار رئيسه الجديد عبد الفتاح السيسي، و يتمني للجميع شعبا ووطن أن تكون هذه بداية لحقبة جديدة وعهد يكون فيه الرئيس اداة لرفعة هذا الوطن وخادم لهذا الشعب بكل فئاته وان ينحاز انحيازا لا رجعة فيها الي تأسيس دولة القانون التي يتساوى أمامها الجميع. وأكد "الدستور" في بيان أننا جميعا، شعبا و حكومة و معارضة، شركاء في هذا الوطن الغالي، نحزن لأحزانه و نفرح لأفراحه، ولا نقبل أن يمسه اي سوء او تقسيم او تفتيت لأرضه او لرفقاء الوطن الواحد، بكل تنوعاتهم الدينية والجغرافية والإثنية . فالوطن هو الشعب و الشعب هو الوطن، ولا انفصام بينهم. فعلاج وطننا لا يأتي الا من علاج جراح شعبنا كله بلا استثناء. وأضاف في البيان: "نقدر المسئولية الملقاة علي عاتق الرئيس الجديد، نطلب منه الحفاظ علي مكتسبات ثورتنا وعدم اهدارها او التخلي عنها، او العودة بنا الي زمن امتهن كرامة شعبنا و نهب امواله واضاعها و اعطاها لمن لم يحافظ عليها بل تاجر بها لصالح اعداء الوطن. ونقول له، وهو يعتلي اعلي منصب في البلاد، نحن نريد وطن نعيش فيه جميعا احرار، وطن يحترم الفقير قبل الغني، وطن لا نري فيه سجناء للرأي بموجب قانون التظاهر، أو مواكب تغلق الطرقات امام شعب تعود ان لا يراه احد. كما نريد رئيسا يلتزم بنصوص الدستور الذي أقره الشعب المصري مؤخرا، وما ورد فيه من ضمانات لحماية الحريات العامة وحقوق الإنسان". وتابع: "لقد مرت علينا عقود رأينا فيها الحلم و الكابوس، و نحن اذ نفتح صفحة جديدة نؤمن اننا كشعب لن نتخلص من مرارة الماضي الذي لا يزال يحيا معنا الا بفتح كافة الملفات لعلاج الاخطاء و تصويبها و تأسيس دولة قائمة علي مؤسسات يكون لنا فيها الحق في المعرفة والمعلومات والقرار المشترك. هذه دولة سيكون لنا الحق في ان نفتخر بها. ان هذا المجهود لا يصنعه فرد، بل اجيال و لكنها تبدأ بخطوة. و علينا التمهيد لهذه الخطوة بوضع مبادئ المشاركة والرقابة الشعبية كمبادئ داعمة للحكم الجيد و الصالح". وأوضح الحزب أنه يرى أن هذه المبادئ تعبر عن دوره في المرحلة القادمة. فحزبنا الذي ولد من رحم ثورة 25 يناير، سيظل امينا علي مبادئها و مطالبها، وسيقف داعما لكل خطوة ستتخذها الحكومة الجديدة لصالح العدالة الاجتماعية والديمقراطية. كما سنقف ضد اي خطوة تتخذ ضد مصلحة هذه المبادئ والقيم. وسيقف حزب الدستور دوما مع مصلحة الغالبية العظمي من شعبنا، وسيظل ابدا متسقا مع نفسه و مبادئه. كما سيعمل مع جماهيرنا و شعبنا لتوصيل صوتهم، عبر تنظيماتهم المستقلة وعبر صوتهم الحر ونضالهم الذي لن يهدأ، الى ان ينالوا حقهم في حياة كريمة. فنحن نجدد هنا ايماننا بان الاستقرار الحقيقي، وليس المفتعل، تصنعه العدالة.