اهتمت صحف الإمارات الصادرة الأربعاء 4 يونيو - في مقالاتها الافتتاحية بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في مصر. وهنأت صحيفة "الخليج" مصر، تحت عنوان "دقت ساعة العمل" - على إنجازها الجديد ورئيسها الجديد عبد الفتاح السيسي الذي حقق انتصاراً ساحقا كما كان متوقعا. وأكدت أن ثورة 30 يونيو تستكمل بذلك تحقيق أهدافها بثقة وثبات، وأن الشعب المصري أثبت خلال الأيام القليلة الماضية أنه جدير بثورته وبالتغيير الذي يتحقق على طريق بناء مؤسساته الدستورية الشرعية. وباركت الصحيفة لمصر وشعبها الرئيس الذي اختارته ورأت فيه الأمل والمرتجى، والذي يمثل مصر الرمز والعزة والقوة والدور والقرار. وقالت "الخليج" أن دولة الإمارات الوفية لأمتها، والتي لم تتخل يوما عن واجبها القومي وترى في مصر السند القوي، تبارك لمصر رئيسها وتجدد دعمها له في مواجهة التحديات ومهما كانت الظروف كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وأكدت الصحيفة أن مصر تدخل الآن عصراً جديداً محملة بالأمل والثقة بأن تجتاز المرحلة الانتقالية الصعبة، ولعل أكثر ما تحتاج إليه هو الأمن والأمان والاستقرار بعد دحر طواغيت الإرهاب والتكفير والأفكار الظلامية. وأضافت أن المرحلة الأصعب بدأت الآن، والمهام الملقاة على الرئيس الجديد ثقيلة لأن تركة العهود البائدة على مختلف المستويات أدت إلى تصحير مصر سياسياً واقتصادياً وإنمائياً، وأوجدت فجوة طبقية هائلة ازدادت فيها مساحة الفقر والتهميش، ونمت مجموعات من المحاسيب وأزلام السلطة التي نهبت وأفسدت على حساب الملايين وعبثت بمقدرات البلاد والعباد على هواها من دون حسيب أو رقيب. وأوضحت الصحيفة أن العمل الجدي لتحقيق مطالب ثورتي "25 يناير" و"30 يونيو" يجب أن يبدأ على الفور لأن الانتظار عدو الإنجاز، والشعب الذي تحمل طويلاً لن ينتظر طويلاً. وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب يريد تحقيق العدالة الاجتماعية التي توفر لمختلف فئات الشعب العمل والتعليم والصحة والسكن والخروج من العشوائيات، ويريد دولة قوية وديمقراطية وعادلة تؤمن بحق الإنسان في حياة حرة كريمة وتضع الحق والقانون والنظام أساسا للعلاقات بين الحاكم والمحكوم. وأكدت "الخليج"، في ختام افتتاحيتها أن الرئيس الجديد سيحقق ما وعد به، وشعب مصر ينتظر الإنجازات لكن ذلك يستدعي التفافاً شعبيا حول النظام الجديد ووعياً من القوى السياسية المختلفة بأن تسهل المهمة وتمارس دوراً إيجابياً يلبي تطلعات شعب مصر.