تحت رعاية لجنة معتقلي جوانتنامو والجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أقيم مساء الأربعاء 2 مايو اعتصام سلمى وحشد جماهيري كبير أمام السفارة الأميركية . و جاء ذلك للاحتجاج على اعتقال أبناء الكويت فوزي العودة وفايز الكندري لمدة تجاوزت ال 10 سنوات دون توجيه اتهام أو مثولهم أمام محاكم عادلة معترف بها دوليا ، وشهد الاعتصام حضورا كثيفا وحاشدا بمشاركة مجموعة من نواب مجلس الأمة ومحامين وناشطين سياسيين وحقوقيين ، للمطالبة بإيجاد حل لمعتقلي جوانتنامو يتمثل بإطلاق سراحهم. وقد أكد الحقوقي غانم النجار وجود نية لإقامة مؤتمر دولي في الكويت بمشاركة منظمات دولية للضغط على أمريكا لإغلاق معتقل جوانتنامو .. وقال المحامي عادل عبد الهادي إن وفدا سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة إلى جوانتنامو للقاء المعتقلين.. مشيرا إلى موافقة المسئولين. و من جانبها قالت الحركة الديمقراطية المدنية فى بيان لها صدر تزامنا مع الاعتصام ، "إننا لا نطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية من منطلق الإنسانية التي أهملتها طوال كل تلك السنوات ، وإنما من باب مصالحها في المنطقة التي تحاول الحفاظ عليها ، والتي لن تبقى مضمونة لفترات طويلة وهي تستمر في حالة الاستفزاز والعداء لشعوب المنطقة العربية. كما وجهت اللوم للسلطات الكويتية التي لم تستفد من كونها حليف استراتيجي للولايات المتحدة لإنهاء هذا الملف الإنساني المستمر، مطالبة الحكومة وكذلك مجلس الأمة بمراجعة الاتفاقيات التي تربط الكويت بواشنطن ليعاد صياغتها على أساس المصالح المشتركة في إطار الاحترام المتبادل . وفى نفس الإطار أكد رئيس اللجنة الشعبية لأهالي المعتقلين في جوانتنامو خالد العودة إن الهدف من الاعتصام توجيه صرخة للحكومتين الكويتية والأمريكية والمجتمع الدولي مفادها ان استمرار هذا النهج الأمريكي المتعسف في وضع أبنائنا قيد الاعتقال لأكثر من عشر سنوات دون إعطائهم الحق في الدفاع عن أنفسهم أمر غير مقبول ..و قال نحن نطالب بالإطلاق الفوري لأبنائنا دون تردد ، والحكومة الكويتية لا تزال مقصرة في الضغط على الحكومة الكويتية لاستعادة فايز الكندري وفوزي العودة. وكان قد تم في عام 2002 ترحيل 12 مواطنا كويتيا وزجهم في معتقل جوانتنامو بعد غزو الولاياتالمتحدة الأميركية لأفغانستان ، ولقد لحقتها جهود مضنية من الكويت تمخضت عن استعادة 10 من المواطنين ال 12 في السنوات 2005 و2006 و2008م ، وقد تم تقديمهم للمحاكم الكويتية بجميع درجاتها والتي برأتهم من جميع التهم المنسوبة إليهم ، ورغم الجهود المستمرة إلا انه لايزال هناك مواطنان اثنان كويتيان " فايز الكندرى وفوزي العودة " يرزحان في هذا المعتقل الرهيب لأكثر من 10 سنوات دون عدالة.