الخرطوم – أ ش أ دفعت حكومة ولاية جنوب دارفور بتعزيزات عسكرية مكثفة لرد التمرد عن القرى الحدودية بينها ودولة جنوب السودان. في وقت أعلنت فيه حالة الاستنفار القصوى بالولاية لصد أية محاولات متوقعة من قبل المتمردين . وقال الناطق الرسمي بإسم حكومة الولاية أحمد الطيب ، إن السلطات اتخذت تدابير أمنية لمحاصرة متمردي "الحركة الشعبية" وتحالف الجبهة الثورية الذين دخلوا عددا من القرى الصغيرة بمناطق "كفن دبى وكفيه كنجى" والحيلولة دون تسللهم لداخل الولاية . وأشار الناطق الى أن مليشات الحركة الشعبية ومتمردى دارفور قد عاودوا نشاطهم وتحركاتهم في المناطق الحدودية الطرفية لتكون قاعدة انطلاق لاثارة المزيد من التوترات داخل ولايات دارفور .. وأكد أن الموقف الأمني والميدانى بجنوب دارفور تحت السيطرة التامة . وفي سياق متصل ، يتوجه فريق من اللجنة العليا للشئون الإنسانية بولاية جنوب كردفان "الخميس" إلى محليات (أبو جبيهة ، الليرى، كلقوى، العباسية) للوقوف على أوضاع النازحين من تلودي والترتيب لعودتهم إلى المدينة خلال المرحلة القادمة . وقال عبدالله كرتكيلة مفوض العودة الطوعية بالولاية في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية ، إن الفريق يضم وزارة الرعاية الإجتماعية ومفوضية العون الإنساني وديوان الزكاة بالإضافة إلى المنظمات الوطنية العاملة في الشأن الإنساني بالولاية ، موضحا أن اللجنة تحمل معها الكثير من المؤن الغذائية والصحية لمقابلة الاحتياجات الطارئة . وكشف عن عودة جزئية إلى "تلودي" وممارسة الحياة الطبيعية بعد فتح الأسواق والمؤسسات الحكومية بالمنطقة ، موضحا أن اللجنة ستعمل على توفيق أوضاع العائدين للمدينة بجانب تسهيل عودة النازحين الراغبين في العودة إلى المنطقة . وأضاف أن المفوضية تعمل الآن في الميدان لتوفيق أوضاع النازحين بمناطق "الليرى وأبو جبيهة وكلقوى" ، مشيدا بالدعم الذى قدمته ولايات السودان لجنوب كردفان إبان الأزمة والعدوان عليها من قبل دولة الجنوب