كشفت اللجنة العليا الخاصة بتقييم العمل الإنساني بولاية جنوب كردفان عن عودة 13 ألف مواطن إلى مدينة "تلودي" حتى نهاية هذا الاسبوع ، بعد استقرار الأوضاع الأمنية وتوفير المعينات الغذائية والصحية بالمدينة . وقال صباحي كمال الدين صباحي مستشار والي جنوب كردفان في تصريح صحفي إن اللجنة تفقدت أوضاع النازحين بمحليات الليري وأبو جبيهة ، والوضع الأمني في تلودي ، مؤكدا أن العودة التي تنتظم المحلية جاءت بناء على رغبة المواطنين وليس هناك أي تأثير سياسي من قبل الجهاز التنفيذي بالولاية . وأضاف صباحي أن مفوضية العون الإنساني بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والهلال الأحمر قامت بتوفير كافة معينات العودة الطوعية إلى مدينة "تلودي" بعد استقرار الأوضاع الأمنية بالمحلية . من جهتهم ، أبدى أبناء النوبة التابعون للجيش الشعبي تذمرا واضحا من ممارسات الحركة الشعبية خاصة بعد احتلال هجليج فيما رفضوا إقحامهم في أية عمليات عسكرية قادمة ، في الوقت الذي هددت فيه حكومة الجنوب رافضى تنفيذ التعليمات العسكرية بالتصفيات الجسدية لأبناء النوبة ومتمردي دارفور . وكشف الدكتور على الشايب القيادي بمنطقة جبال النوبة في تصريح صحفي ، عن مآلات وتداعيات خطيرة تهدد أبناء النوبة الذين رفضوا الإنصياع للخيارات المطروحة من قبل الحركة الشعبية ، مبينا أن أعدادا من أبناء النوبة امتنعوا عن المشاركة في احتلال هجليج باعتبارها تابعة للسودان . وقال "إن حكومة الجنوب أصيبت بالرعب والهلع بعد هزيمة فلولها المندحرة مؤخرا الأمر الذي أدى لدفع الحركة الشعبية لنشر متمردي الحركات الدارفورية وأبناء النوبة للدفاع عن فصيل الجيش الشعبي بكاودا وولاية الوحدة . وأكد الشايب أن مشادات كلامية حادة نشبت بين قيادات الدينكا والنوبة حول عدد قتلى الطرفين في المعارك الأخيرة ، مبينا أن الحركة الشعبية تقوم بممارسات سالبة لإبادة أبناء النوبة لاسيما بعد الزج بهم في أتون الحرب وتعيين كتيبة لحراسة المتمردين -الحلو وسلفاكير منهم - حسب قوله .