أجرى وزير الخارجية نبيل فهمي، خلال زيارته الحالية لمدينة سان فرانسيسكو، سلسلة من المقابلات الإعلامية، شملت وكالة الاسوشيتدبرس وشبكة بي بي سي وقناة الحرة الأمريكية وجريدة سان فرانسسكو كرونيكل. وأكد فهمي خلال اللقاءات الإعلامية، الالتزام ببناء نظام ديمقراطي حقيقي واحترام حقوق الإنسان، باعتباره مطلبا شعبيا مصريا، والتزاما من جانب مؤسسات الدولة أمام مواطنيها، وأنه على الرغم من كل الصعوبات والتحديات القائمة، فإن الحكومة لن تحيد عن هذا الهدف. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن الوزير أكد أننا نتوقع من أصدقائنا أن يقدروا ما تم اتخاذه من خطوات، وما تم إنجازه حتى الآن، وإدراك لحجم التحديات القائمة لاستكمال المنظومة الديمقراطية، خاصة مع ما تتعرض له البلاد من أعمال عنف وإرهاب، وأننا نتوقع أيضا من الأصدقاء ألا يقعوا في فخ المواءمة بين مكافحة الإرهاب وقضايا الحريات وحقوق الإنسان، وأن الإرهاب مرفوض تماماً تحت أي مسمي أو مبرر، وأن احترام حقوق الإنسان واجب علينا جميعا. وقال المتحدث، إن فهمي أجاب خلال اللقاءات الإعلامية على عدة أسئلة تتعلق بمسار العلاقات المصرية الأمريكية، وتطورها بعد ثورة 30 يونيو في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية، بما في ذلك برنامج المساعدات، واللقاءات التي سيجريها مع كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية وفي الكونجرس بمجلسيه، فضلا عن اللقاءات المرتقبة مع عدد من مراكز البحث وقادة الفكر والرأي. وأضاف عبد العاطي، أن فهمي تناول أهداف الزيارة، حيث أشار إلى أنه في إطار التحضير للزيارة تم رفع التعليق المفروض عن بعض المساعدات العسكرية، وأنه من الطبيعي أن نتطلع إلى رفع باقي التعليق المفروض، وإنما هدف الزيارة الحالية لواشنطن نقل رسالة ورؤية مستقبلية تعكس ثقة الشعب المصري في مستقبله وإصراره على إقامة منظومة سياسية ديمقراطية واستعادة دوره الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أنه أضاف أن العلاقات المصرية- الأمريكية هي علاقات هامة للجانبين، وأن علينا تعظيم نقاط الاتفاق وحسن إدارة ما قد يطرأ عليها من اختلافات أو تباين في وجهات النظر والأولويات بين الحين والآخر. وقال المتحدث، إن فهمي أجاب أيضا خلال اللقاءات عن أسئلة تتعلق بسعي مصر تنويع البدائل الخارجية وإضافة شركاء جدد من خلال مزيد من الانفتاح علي قوي عالمية كبري بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها دون أن يعني ذلك استبدال طرف بطرف أخر وإنما إضافة شركاء جدد. وأشار المتحدث، إلى أن فهمي أجاب على أسئلة تتعلق بظاهرة الإرهاب التي تواجهها مصر، في إطار فرض القانون والنظام العام، باعتبار أن الإرهاب يستهدف ترويع المواطن المصري، منوها بما سبق أن واجهته الولاياتالمتحدة من ظاهرة الإرهاب خلال أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. وقال المتحدث الرسمي، إن الوزير فهمي أجاب أيضا عن عدة أسئلة بالوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، وبصفة خاصة الوضع في ليبيا في ظل عدم الاستقرار السياسي والأمني هناك، وتطورات الأزمة السورية في ظل تصاعد ظواهر التطرف والطائفية هناك والتي تهدد وحدة الدولة السورية.