استقبل الرئيس عدلي منصور، الأربعاء 9 إبريل، نظيره الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"والوفد المرافق بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة . وضم الوفد الفلسطيني كلا من الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، و الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، ورياض المالكي، وزير خارجية دولة فلسطين، و الدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف والشئون الدينية، و نبيل أبو ردينة، الناطق بِسم الرئاسة، والدكتور بركات الفرا، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، ومجدي الخالدي، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، وذلك بحضور كل من نبيل فهمي، وزير الخارجية، و الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي بااسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء استهدف إطلاع الرئيس عدلي منصور على آخر تطورات الموقف اتصالاً بالمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي تجري برعاية أمريكية، والتي ستنتهي مدتها الزمنية، بنهاية الشهر الجاري. وأضاف أن الرئيس وعد الرئيس أبو مازن بأن وفد دولة فلسطين سيجد من وفد مصر دعماً كاملاً لموقفه خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر اِنعقاده اليوم والذي دعت إليه فلسطين - مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لمصر وكافة الدول العربية. وعقب استعراض المسيرة التفاوضية وما تواجهه من عقبات، تمت مناقشة البدائل التي يعتزم الجانب الفلسطيني التحرك على أساسها على الصعيد الدولي، في حال استمرار تعثر المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بما قد يفضي إلى توقفها. وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، أكد الرئيس الفلسطيني على أهمية استئناف جهود هذه المصالحة، مشددا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني واِستعداده لاتخاذ خطوات عملية لتوفيق الأوضاع الفلسطينية، لاسيما في ظل المفاوضات التي تخوضها الدولة الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي. و أوضح الرئيس "أبو مازن" أن مصر ستظل كما كانت الراعي الأساسي لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، مثمنا غاليا الجهود التي تبذلها كافة أجهزة الدولة المصرية لتحقيق هذه المصالحة. ومن جانبه أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة جهودها ودعمها لإنهاء الانقسام الفلسطيني من خلال الاتفاقيات الموقعة في هذا الصدد، والتي يوفر تنفيذها أسس نجاح المصالحة الوطنية التي رعتها منذ بدايتها. و أكد الرئيس على تقديره الشخصي وتقدير مصر، دولة وشعباً، للرئيس "أبو مازن" واعتزازها به، منوهاً إلى تقديرنا للجهود الوطنية الدؤوبة والمخلصة التي يبذلها في خدمة القضية المركزية للأمة، معرباً عن الأمل في أن تكلل جهود الرئيس الفلسطيني على مستوى المسيرة التفاوضية الجارية برعاية أمريكية بالنجاح في مستقبل قريب، محققةً التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.