قال المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة حماس بغزة د.يوسف رزقة إن المصالحة الفلسطينية معطلة لعدم جدية سلطة رام الله في تطبيقها. وأكد رزقة - في تصريحات له الخميس 26 ابريل - أنه لم تجر أي خطوة عملية فيما يتعلق بتحديد المواعيد أو تشكيل الحكومة الانتقالية ، منبها إلى أن تشكيل الحكومة مرتبط بأمور عديدة منها تحديد مواعيد الانتخابات وإجرائها في كافة المناطق المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، ومرتبطة كذلك بتهيئة أجواء الحريات المناسبة لإجراء انتخابات. وأشار رزقة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يحصل على إجابات واضحة من الاحتلال الإسرائيلي حول إجراء الانتخابات في الضفة الغربيةوالقدس . ورفض رزقة ما ذكره عضو مركزية حركة فتح عزام الأحمد بأن حماس بغزة تعطل المصالحة، موضحا أن هذه المزاعم باطلة وأن السبب الجوهري هو الموقف الإسرائيلي وتدخلاته السلبية وعدم الجدية عند رئيس السلطة الأمر الذي عطل المصالحة بحسب قوله . وكان عزام الأحمد قد صرح بأن جميع الاتصالات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية مجمدة منذ أكثر من شهرين بقرار من قيادة حماس في قطاع غزة بعد أن نجحوا في تعطيل تنفيذ اتفاق الدوحة ومنع لجنة الانتخابات من بدء عملها فى القطاع. من ناحية أخرى، أشار المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة حماس إلى خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بفعل إضراب الأسرى ، مؤكدا أن الوضع خطير ويبعث على القلق وحمل الاحتلال التداعيات السلبية لإضراب الأسرى عن الطعام . وأكد أن الشعب الفلسطيني وفصائله لن تقف مكتوفة الأيدي أمام عمليات الانتقام التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين والتي تحرمهم أدنى حقوقهم المدنية والحياتية اليومية. وقال د.يوسف رزقة إنه سيتم اتخاذ كافة الوسائل والسبل من أجل تعزيز صمود الأسرى وإنجاحه، مشيرا إلى أن حكومة حماس بغزة تتواصل مع الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومؤسسات الصليب الأحمر ومراكز حقوق الإنسان في كافة أنحاء أوروبا والدول الأخرى من أجل توفير رأى عام دولي إنساني يضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إجبارها على الالتزام بالقوانين الدولية والحقوقية التي تحدد حقوق الأسير داخل المعتقل.