يعقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» الفلسطينية الذى وصل إلى القاهرة، الجمعة ، سلسلة لقاءات مع المسؤولين فى جهاز المخابرات العامة المصرى اليوم، السبت، تتناول التطورات التى تشهدها الساحة الفلسطينية، إضافة إلى ملف المصالحة الذى لم يشهد تحركا منذ فترة طويلة، وسط تبادل الاتهامات بين حركتى «فتح» و«حماس» بشأن عدم الجدية فى إنهاء الانقسام. وقبيل وصوله إلى القاهرة، أجرى «مشعل»، الخميس ، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس محمود عباس، تناول تنسيق الجهود وراء قضية الأسرى المضربين عن الطعام وتفعيل المصالحة الفلسطينية. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامى لحركة «حماس» أنه «تم خلال الاتصال الهاتفى بين مشعل والرئيس محمود عباس التأكيد على تفعيل الجهود الفلسطينية على كل المستويات لدعم مطالب الأسرى العادلة والمتمثلة فى إنهاء العزل الانفرادى (قبور الأحياء) وإلغاء قانون شاليط الذى فتح المجال لمزيد من العقوبات وإجراءات التضييق على الأسرى». كما تم التأكيد - وفق البيان - على «ضرورة اصطفاف كل القوى والفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية وراء هذه القضية العادلة، وأهمية تفعيل الحراك الجماهيرى والتحركات الدبلوماسية على المستوى الدولى للضغط من أجل تحقيق مطالب الأسرى العادلة». وكان القيادى بحماس إسماعيل رضوان أعلن «الخميس» الماضى أن «مشعل سيبحث مع المسؤولين المصريين المصالحة الفلسطينية».وقال «رضوان» إن «وفدا من قيادة الحركة فى الداخل والخارج يرافق مشعل فى هذه الزيارة». من جهته، أرجع الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسى لرئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، تعطيل المصالحة الفلسطينية إلى «عدم جدية السلطة الفلسطينية فى تطبيقها». وأكد «رزقة» أنه «لم تجر أى خطوة عملية فيما يتعلق بتحديد المواعيد أو تشكيل الحكومة الانتقالية»، منبها إلى أن «تشكيل الحكومة مرتبط بأمور عديدة منها تحديد مواعيد الانتخابات وإجرائها فى جميع المناطق المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، ومرتبطة كذلك بتهيئة أجواء الحريات المناسبة لإجراء انتخابات».
