أنا شاب في السابعة والعشرين من عمري سافرت إلى السعودية بعد أن أنهيت الجامعة ثم سافرت لإحدى دول الخليج. وألح بعدها عليّ أهلي للزواج واخترت فتاة عُرف عنها حسن الخلق، وبدأت المشكلات من جانب والدتها التي كانت تتدخل في كل شيء. وأغضبتني ليلة الزفاف حتى فقدت أعصابي وطلقتها حتى قبل أن أتزوجها فعليا، وتوسط الأهل والأقارب وأعدتها ولكن ظهر عيب آخر، فهي تكذب كثيرا، وانتهى الأمر بالطلاق. وبعد فترة بدأ الأهل يلحون عليّ للزواج من جديد وتزوجت واحدة أخرى عرف عنها هي الأخرى حسن الخلق. وذات يوم اكتشفت أنها تقوم بممارسة سيئة يحرمها الدين والأخلاق، ولاسيما مع امرأة متزوجة يقوم زوجها بواجبه نحوها،وهجرتها فترة ولم أخبرها سبب الهجر. وتصالحنا بعد إلحاح منها ولكني اكتشفت بعد فترة أنها هي الأخرى تكذب عليّ، وقد رصدت لها أكثر من موقف كذبت فيه على وأنا أريد تطليقها وأخذت قراري فما رأيك؟ سيدي أرى أن جزءا كبيرا من مشكلتك يكمن فيك من البداية للنهاية فأنت قد تزوجت فتاة لمجرد السمع وقد جعل الإسلام فترة الخطبة لكي يدرس الطرفان بعضهما البعض، فكان لابد أن تتأكد من صفاتها، فأنت أسأت الاختيار. ثانيا أنت طلقت الفتاة ليلة الزفاف بسبب خطأ والدتها وليس خطأها ولابد أن هذا قد سبب لها أذى نفسيا كبيرا ثالثا : حينما وجدت زوجتك الثانية تمارس أمورا لا تليق بامرأة متزوجة كان لابد من النصح والهدوء وليس العقاب الفوري. رابعا : في زواجك الثاني كررت نفس الخطأ وهو الزواج بناء على السمع، وإن كانت زوجتك تكذب، فالحل هو إشعارها بالمسؤولية أمام الله وتحدث معها من ناحية دينية حتى يهديها الله سبحانه وتعالى. لا أنصحك بتطليق زوجتك وحاول تقويمها فنحن يا سيدي لسنا ملائكة، وحاول أن تبحث عن الجوانب الإيجابية بدلا من الجوانب السلبية فقط. وفقك الله لما يقربك منه.