مااشبه اليوم بالبارحة ،يواجه مسلمو القرم شبح التهجير القسرى والقتل كما حدث لهم من قبل على يد روسيا القيصرية ثم على يد جوزيف ستالين عام 1941،وتعود الذكريات المؤلمة بعد اندلاع النزاع على شبه جزيرة القرم مؤخرا بين روسيا واوكرانيا،شبه جزيرة القرم كانت تتبع أوكرانيا رسميا لكن روسيا أرادت ضم شبه الجزيرة لها ولازال الوضع متأزما،والذى يعنينا كمسلمين هو اوضاع أخوة لنا هناك يعانون منذ سنوات الفقر والمرض والجوع بسبب ظلم وقع عليهم ممن يدعون التحضر، وكثير منا لايعرف ان مسلمو القرم هم أحفاد جنكيز خان الذى دمر عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد ثم شاء الله ان يدخل قبائل التتار الإسلام ليتحولوا مدافعين عنه بل اسسوا حضارة كبيرة فى شبه جزيرة القرم خضعت لها الدول المجاورة ومنها موسكو التى كانت إمارة صغيرة تخضع لحاكم القرم المسلم،ولكن بسبب الصراعات على السلطة بين الأخوة دب الضعف فيها واستطاع قيصر روسيا "إيفان الرهيب"القضاء على هذه الإمارة الإسلامية والسيطرة على شبه جزيرة القرم -ثم تحولت الجمهورية المسلمة إلى أطلال بعد أن أباد الروس كل معالم التراث الإسلامي فيها من مساجد ومعاهد وكليات إسلامية. - حرب الإبادة وعمليات القتل والتشريد والتهجير الإجباري حوَّلتهم إلى أقلية في بلادهم مقابل أكثرية روسية تفوقهم في العدد والثروة. وبمرور الوقت هبط عدد التتار المسلمين في القرم من 9 ملايين نسمة عام 1883م إلى 850 ألف عام 1941م بسبب سياسات التهجير والقتل والطرد التي اتبعتها الحكومات الروسية. - تهجير أكثر من 400 ألف تتري مسلم عام 1944م في قاطرات نقل المواشي إلى أنحاء متفرقة من الاتحاد السوفييتي خاصة سيبيريا وأوزبكستان. -واضف الى هذا جرائم الجنود الروس الذين أحرقوا المصاحف والكتب الإسلامية، وأعدموا الأئمة والعلماء، وحوَّلوا المساجد إلى دور سنما ومخازن. -فمن اصل 1200 مسجد في شبه جزيرة القرم عام 1940م لم يبق منها إلا سبعة مساجد فقط. كما تشير دراسة بعنوان"تتار القرم"لوكالة الأنباء الإسلامية فى مدينة"سيمفرويل"عاصمة شبه جزيرة القرم،والتى كانت تسمى "اق مسجد"اى المسجد الأبيض قبل ان يستولى عليها الروس،وتتمتع شبه جزيرة القرم بثروات طبيعية مثل البترول والفحم الحجرى والغاز الطبيعى والنحاس والحديد والمنجنيز والرصاص،بجانب تمتعها بمياه معدنية ذات خاصية علاجية جعلتها واحدة من أفضل المشافى فى العالم، ولقد دفع الشعب التترى ثمنا باهظا بعد دخول الروس فقد قتل 350 الف مسلم تتارى ونفى 500 الف مسلم بعيدا عن بلادهم وإحلال الروس مكانهم،وعندما وصل ستالين للسلطة جند 60 الف منهم لمحاربة النازيين ولم يسلمواهم من النازيين ايضا الذين اخذوهم قسرا الى معسكرات حول برلين لتشغيلهم فى اعمال السخرة!وأمر ستالين بتهجير 400 الف مسلم الى سيبريا وأوزبكستان فى قاطرات لنقل المواشى وبالطبع مات منهم الآف،ولم يكتف الروس بذلك بل حرقوا المصاحف وأعدموا ائمة المساجدوحولوا الجوامع الى دور للسينما او مخازن،والآن يعيش فى شبه جزيرة القرم 262 الف مسلم لا يحظوا بأى خدمات ولا تعليم ولا إعلام بل معظمهم لا يعرف عن الإسلام شيئا حتى النطق بالشهادتين وهناك مسجد واحد فقط،لذا عند حدوث النزاع الأخير بين أوكرانياوروسيا أستيقظت اوجاع الماضى وبدأت إستغاثات المسلمين هناك يناشدون العالم الإسلامى بمد يد العون لهم بإعتبارهم اشقاء لدين واحد ورسول واحد عليه افضل الصلاة والسلام وكتاب واحد،فهل من مجيب؟ مسلمو القرم يشكلون عشرين فى المائة من إجمالى السكان هناك ،والذى يشكل الروس خمسين بالمائة منهم والأوكرانيين النسبة الباقية،وبالطبع شبح التهجير والنفى يطل بوجه القبيح على مسلمى القرم ولا يدرون ماذا تحمل الأيام القادمة لهم ؟نسأل الله عز وجل باسمه الأعظم ان يحفظ المسلمين فى القرم وفى كل مكان المضطهدين فى بورما وأفريقيا الوسطى وغيرها، دين الله محفوظ بحفظه سبحانه ولكن اكثر الناس لا يعلمون. مااشبه اليوم بالبارحة ،يواجه مسلمو القرم شبح التهجير القسرى والقتل كما حدث لهم من قبل على يد روسيا القيصرية ثم على يد جوزيف ستالين عام 1941،وتعود الذكريات المؤلمة بعد اندلاع النزاع على شبه جزيرة القرم مؤخرا بين روسيا واوكرانيا،شبه جزيرة القرم كانت تتبع أوكرانيا رسميا لكن روسيا أرادت ضم شبه الجزيرة لها ولازال الوضع متأزما،والذى يعنينا كمسلمين هو اوضاع أخوة لنا هناك يعانون منذ سنوات الفقر والمرض والجوع بسبب ظلم وقع عليهم ممن يدعون التحضر، وكثير منا لايعرف ان مسلمو القرم هم أحفاد جنكيز خان الذى دمر عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد ثم شاء الله ان يدخل قبائل التتار الإسلام ليتحولوا مدافعين عنه بل اسسوا حضارة كبيرة فى شبه جزيرة القرم خضعت لها الدول المجاورة ومنها موسكو التى كانت إمارة صغيرة تخضع لحاكم القرم المسلم،ولكن بسبب الصراعات على السلطة بين الأخوة دب الضعف فيها واستطاع قيصر روسيا "إيفان الرهيب"القضاء على هذه الإمارة الإسلامية والسيطرة على شبه جزيرة القرم -ثم تحولت الجمهورية المسلمة إلى أطلال بعد أن أباد الروس كل معالم التراث الإسلامي فيها من مساجد ومعاهد وكليات إسلامية. - حرب الإبادة وعمليات القتل والتشريد والتهجير الإجباري حوَّلتهم إلى أقلية في بلادهم مقابل أكثرية روسية تفوقهم في العدد والثروة. وبمرور الوقت هبط عدد التتار المسلمين في القرم من 9 ملايين نسمة عام 1883م إلى 850 ألف عام 1941م بسبب سياسات التهجير والقتل والطرد التي اتبعتها الحكومات الروسية. - تهجير أكثر من 400 ألف تتري مسلم عام 1944م في قاطرات نقل المواشي إلى أنحاء متفرقة من الاتحاد السوفييتي خاصة سيبيريا وأوزبكستان. -واضف الى هذا جرائم الجنود الروس الذين أحرقوا المصاحف والكتب الإسلامية، وأعدموا الأئمة والعلماء، وحوَّلوا المساجد إلى دور سنما ومخازن. -فمن اصل 1200 مسجد في شبه جزيرة القرم عام 1940م لم يبق منها إلا سبعة مساجد فقط. كما تشير دراسة بعنوان"تتار القرم"لوكالة الأنباء الإسلامية فى مدينة"سيمفرويل"عاصمة شبه جزيرة القرم،والتى كانت تسمى "اق مسجد"اى المسجد الأبيض قبل ان يستولى عليها الروس،وتتمتع شبه جزيرة القرم بثروات طبيعية مثل البترول والفحم الحجرى والغاز الطبيعى والنحاس والحديد والمنجنيز والرصاص،بجانب تمتعها بمياه معدنية ذات خاصية علاجية جعلتها واحدة من أفضل المشافى فى العالم، ولقد دفع الشعب التترى ثمنا باهظا بعد دخول الروس فقد قتل 350 الف مسلم تتارى ونفى 500 الف مسلم بعيدا عن بلادهم وإحلال الروس مكانهم،وعندما وصل ستالين للسلطة جند 60 الف منهم لمحاربة النازيين ولم يسلمواهم من النازيين ايضا الذين اخذوهم قسرا الى معسكرات حول برلين لتشغيلهم فى اعمال السخرة!وأمر ستالين بتهجير 400 الف مسلم الى سيبريا وأوزبكستان فى قاطرات لنقل المواشى وبالطبع مات منهم الآف،ولم يكتف الروس بذلك بل حرقوا المصاحف وأعدموا ائمة المساجدوحولوا الجوامع الى دور للسينما او مخازن،والآن يعيش فى شبه جزيرة القرم 262 الف مسلم لا يحظوا بأى خدمات ولا تعليم ولا إعلام بل معظمهم لا يعرف عن الإسلام شيئا حتى النطق بالشهادتين وهناك مسجد واحد فقط،لذا عند حدوث النزاع الأخير بين أوكرانياوروسيا أستيقظت اوجاع الماضى وبدأت إستغاثات المسلمين هناك يناشدون العالم الإسلامى بمد يد العون لهم بإعتبارهم اشقاء لدين واحد ورسول واحد عليه افضل الصلاة والسلام وكتاب واحد،فهل من مجيب؟ مسلمو القرم يشكلون عشرين فى المائة من إجمالى السكان هناك ،والذى يشكل الروس خمسين بالمائة منهم والأوكرانيين النسبة الباقية،وبالطبع شبح التهجير والنفى يطل بوجه القبيح على مسلمى القرم ولا يدرون ماذا تحمل الأيام القادمة لهم ؟نسأل الله عز وجل باسمه الأعظم ان يحفظ المسلمين فى القرم وفى كل مكان المضطهدين فى بورما وأفريقيا الوسطى وغيرها، دين الله محفوظ بحفظه سبحانه ولكن اكثر الناس لا يعلمون.