لا يمكن لعاقل أن يتخيل مايحدث فى الأقصر.. ففى الوقت الذى ينتظر العالم كله افتتاح طريق الكباش الذى يعد أحد أهم معالم الأقصر السياحية ،نفاجئ اليوم بتعد صارخ على الطريق بإقامه جدار خرسانى بطول الواجهة الرئيسية لمبنى الكنيسه الإنجيليه بالأقصر فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف ومخالفه صريحه لقوانيىن البناء فى الأقصر وقوانين البناء داخل المحميه الأثريه ... الغريب أن ذلك يتم تحت سمع و بصر المسئولين بالأقصر فى ظل غياب أمنى رهيب ، ورضاء تام من المسئولين بالمجلس الأعلى للآثار بالأقصر ، و الذين غضوا الطرف ووضعوا أصابعهم فى أذانهم وكأن الأمر لا يعنيهم !! أما الأغرب فإن هذا التعدى الصارخ يحدث فى ظل تفهم الكنيسة الإنجيلية لأهميه هذا الطريق ومحاولات إعاده كشفه التى بدأت منذ الخمسينيات من القرن الماضى وحصلت على أعظم فرصها فى السنوات الأخيره لتكون فى حيز التنفيذ عندما حمل الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق على عاتقه فكره إعاده كشف الطريق وتبنتها الدوله وبالفعل قامت المحافظه بإزاله مئات الاشغالات التي كانت تعوق عملية اعادة الكشف وهى كثيرة ولم يتبق سوى كنيستين إحداهما للأقباط الأرثوذكس والثانيه للكنيسه الإنجيليه وتفهمت الكنيسه الإنجيليه أهميه المشروع وفائدته بعد ان أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسه القس اندريا زكي إستمع إلى شرح تفصيلى من المحافظ الدكتور سمير فرج لمشروع تحويل مدينة الأقصر إلي متحف عالمي مفتوح من خلال تطوير المناطق الأثرية بالمدينة وإعادة كشف طريق الكباش الذي يمثل اضخم وأطول طريق اثري في العالم طوله 2 كيلو و700 متر ويربط بين معبد الاقصر ومجموعة معابد الكرنك الذي بدأت أعمال اعادة الكشف عنه منذ سنوات بتكلفة 240 مليون جنيه تحملتها وزارة التعاون الدولي ونجحت الأعمال في كشف أجزاء كبيرة من الطريق أبهرت العالم كله، وتم نقل 424 منزلا كانت تجثم فوق الطريق بالاضافة إلي 6 مساجد منها مسجدان أثريان بالاضافة إلي مقابر الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث التي وافق خلالها 9 سفراء من الدول الأوروبية علي نقل المقابر بعد تخصيص مقابر بديلة في مدينة طيبة الجديدة، كما شملت عملية الإزالة قسم شرطة الأقصر واستراحة المحافظ موافقه الكنيسه المعلنه وخلال اللقاء وافق وفد الكنيسة علي هدم المبني الذي يعيق أعمال إعادة كشف الطريقوأشاد بالمشروع بإعتباره أحد المشروعات القوميه بالغه الأهميه كما اشاد القس اندريا زكي رئيس الوفد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة إلي منطقة جديدة أرحب وأوسع تشمل المبني الرئيسي للكنيسة ومبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة ومكتب خاص له وذلك بتمويل كامل من الدولة وقال ان المساحة التي تم تخصيصها لاقامة الكنيسة الجديدة تبلغ ألفي متر مربع ويتم البناء علي مساحة 850 مترا منها .. واضاف القس اندريا زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية ان الطائفة ستقوم برفع الأرض مساحيا واعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الأقصر التي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء .. وأورد البيان الذي اصدرته الكنيسة عن تقديرها للجهود المخلصة التي يبذلها الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر عن تجاوبه مع احتياجات الكنيسة وسعيه الدءوب لتوفير أفضل البدائل الممكنة لمشروع نقل الكنيسة وأنه يقدم الشكر للمحافظ لمرافقته الوفد في زيارته للكنيسة ثم الموقع الجديد الذي تم تخصيصه كمقر بديل واذي رحبت به اللجنة وأبدت ارتياحها الكامل له .. وفي نهاية البيان كررت الكنيسة شكرها العميق للمحافظ علي كل ما تم الاتفاق عليه وترفع صلاتها إلي الله أن يبارك كل ما يقوم به من أجل تطوير مدينة الأقصر وإشادة بدور الحكومه كما أشاد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة الي منطقة جديدة ارحب وأوسع وتخصيص مبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة واسرته . بل وعد بأن تقوم المشيخية الانجيلية باعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الاقصر والتي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وقتها لاعتمادها ..ولم يكتف قداسته بذلك بل قال بأن الطائفة ستصدر بياناً باللغتين العربية والانجليزية عن الموقف الكامل للكنيسة كان ذلك فى أواخر عام 2010 وبالتحديد يوم 6 ديسمبر خلال زياره الوفد للأقصر ونشرت "الأخبار" تفصيليا هذه التصريحات فى اليوم التالى مباشره. وبعدها بالفعل صدر بيان الكنيسه التى قالت بالحرف الواحد : إنها تؤكد من منطلق حسها الوطني ترحيبها وتشجيعها لكل ما يعود علي بلادنا العزيزة بالخير والتقدم ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة .. ووصفت الكنيسة الانجيلية مشروع إعادة كشف طريق الكباش بأنه مشروع عظيم يحظي باهتمام العالم كله ريهدف إلي تحويل المدينة إلي أكبر متحف عالمي مفتوح في العالم كما يمثل نقلة حضارية غير مسبوقة تدعو للفخر والاعتزاز لكل المصريين . طريق الكباش ويشير الأثري منصور بريك المشرف علي آثار الكرنك إلي ان هذا الطريق استغرق إنشاؤه 1500 عام ليكون دليلا علي ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة وحرص ملوك وأمراء مصر القديمة علي المشاركة في إنشائه تقربا للألهة .. وكان يطلق عليه طريق المواكب والأفراح وفي العصر الحديث ظلت محاولة طمسه وتشويه معالمه منذ نهاية العصر الفرعوني .. والطريق بدأ بناءه الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع إلي الملك نقتنبو مؤسس الأسرة ال 30 آخر أسرات عصر الفراعنة .. وتبلغ المساحة الاجمالية للطريق 2 كيلو و 830 مترا وعرضه 70 مترا ويتكون من 1200 تمثال متراصة في صفين .. وتعرض موقع طريق الكباش إلي فيضان ضخم بلغ ارتفاع طبقة الفيضان به إلي أكثر من متر مما أدي إلي تدمير العديد من التماثيل به وحوّل أغلب المنطقة إلي أرض زراعية خاصة في الجزء الجنوبي وكان ذلك في العصور الوسطي حيث عثر علي ساقية واستخدمت أحجار قواعد التماثيل كمحاجر لتشييد المنازل بها وتم تكسير التماثيل ودفعها من فوق قواعدها لعل من أهم ما كشف عنه بالمواقع العديد من الاواني الفخار وبقايا لوحات من العصر الروماني احدها تخفي الامبراطور « يتبريوس » يتعبد الثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزبت للكاهن » باك ان خنوس « تعود للعام الثالث لحكم الملك » ست نخت مؤسس الكتابة الهيروغليفية الغائرة التي تحكي انجازات الملك » ست نخت « بالكرنك . قلت للآثارى منصور بريك المشرف على آثار الأقصر الأسبق ومتى بدأت أول محاولات لكشف الطريق فأجابنى بقوله أعمال الكشف عن الطريق بدأت في الخمسينيات من هذا القرن وقام به الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكشف الطريق الذي يقع أمام معبد الأقصر . والذي يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار برئاسة الدكتور محمد الصغير بالكشف عن الطريق المؤدي لمعبد الأقصر في ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة إلي 86 تمثالا ولكن اعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضي المقيمة فوق الطريق . الإزالات التي تمت ويضيف بريك أنه تم إزالة 1570 منزلا لإنقاذ الطريق الذي يسمي بطريق المواكب والاحتفالات ويسمي بهذا الاسم حيث كان يشهد المواكب المقدسة للملوك والالهة من أهمها احتفالات أعياد الأوبت وهي 276 عيدا من كل عام يتقدم به الملك وعليه القوم وكبار الكهنة خلف زوارق مقدسة تحمل تماثيل الإلهة بينما يصطف ابناء الشعب علي جانبي الطريق . قد عبرت الملكة حتشبسوت مع زوجها قيصر روما طريق الكباش خلال رحلة الشتاء زارت خلالها آثار طيبة ومعبد الأقصر والكرنك وأمرت بترميم طريق الكباش خلال العصر البطلمي وتركت الخرطوش لتتدلل علي رحلتها الطريف ان رحلتها الشتوية اسفرت عن حملها بابنها الوحيد » قيصرون « الذي انجبته في الصيف ليحمل بركات إلهة طيبة . قد تم هدم مبني للشرطة بالأقصر لفتح طريق الكباش الذي كان يقف عائقا وسطا كحاجز لعدم استرجعات الطريق حيث تم بناؤه منذ أوائل القرن حيث تم حبس الجنود الألمانيين فيه أثناء الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات حيث تم الكشف عن العديد من قواعد التماثيل والرؤوس الملكية تحت مبني الشرطة . كما تم إزالة منزل يعترض طريق الكباش ملكة قيس انجيلي يذكر أنه سبق إزالة مسجد أحد أولياء الله الصالحين المقشقش لاعتراض الطريق . الجدير بالذكر أن مشروع إعادة كشف الطريق جاء في إطار التعاون بين محافظة الأقصر والمجلس الأعلي للآثار وانه بدأ بإزالة المساكن والمحلات التي كانت قائمة فوق مسار الطريق وتم تقسيم العمل في الطريق إلي 6 مراحل تم تنفيذها بالكامل باستثناء المنطقة الوسطي التي توجد بها الكنيستين ومبني السنترال حيث توجد أسفل المبني كابلات التليفونات والتي تجتهد وزارة الاتصالات في نقلها وتوقف العمل في المشروع نتيجة هذه الأعمال ومبني الكنيسة وتقرر إنشاء كوبري معدني في هذه المنطقة . وشارك في أعمال الحفائر والترميم حوالي 30 أثريا و 30 مرمما وعثر علي آلاف القطع المتناثرة من رؤوس وأجسام وذيل بعض من هذه الكباش وتم ترميمها واعدادها للزيارة وتم إزالة جميع التعديات ولم يتبق إلا 3 مبان لا يمكن لعاقل أن يتخيل مايحدث فى الأقصر.. ففى الوقت الذى ينتظر العالم كله افتتاح طريق الكباش الذى يعد أحد أهم معالم الأقصر السياحية ،نفاجئ اليوم بتعد صارخ على الطريق بإقامه جدار خرسانى بطول الواجهة الرئيسية لمبنى الكنيسه الإنجيليه بالأقصر فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف ومخالفه صريحه لقوانيىن البناء فى الأقصر وقوانين البناء داخل المحميه الأثريه ... الغريب أن ذلك يتم تحت سمع و بصر المسئولين بالأقصر فى ظل غياب أمنى رهيب ، ورضاء تام من المسئولين بالمجلس الأعلى للآثار بالأقصر ، و الذين غضوا الطرف ووضعوا أصابعهم فى أذانهم وكأن الأمر لا يعنيهم !! أما الأغرب فإن هذا التعدى الصارخ يحدث فى ظل تفهم الكنيسة الإنجيلية لأهميه هذا الطريق ومحاولات إعاده كشفه التى بدأت منذ الخمسينيات من القرن الماضى وحصلت على أعظم فرصها فى السنوات الأخيره لتكون فى حيز التنفيذ عندما حمل الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق على عاتقه فكره إعاده كشف الطريق وتبنتها الدوله وبالفعل قامت المحافظه بإزاله مئات الاشغالات التي كانت تعوق عملية اعادة الكشف وهى كثيرة ولم يتبق سوى كنيستين إحداهما للأقباط الأرثوذكس والثانيه للكنيسه الإنجيليه وتفهمت الكنيسه الإنجيليه أهميه المشروع وفائدته بعد ان أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسه القس اندريا زكي إستمع إلى شرح تفصيلى من المحافظ الدكتور سمير فرج لمشروع تحويل مدينة الأقصر إلي متحف عالمي مفتوح من خلال تطوير المناطق الأثرية بالمدينة وإعادة كشف طريق الكباش الذي يمثل اضخم وأطول طريق اثري في العالم طوله 2 كيلو و700 متر ويربط بين معبد الاقصر ومجموعة معابد الكرنك الذي بدأت أعمال اعادة الكشف عنه منذ سنوات بتكلفة 240 مليون جنيه تحملتها وزارة التعاون الدولي ونجحت الأعمال في كشف أجزاء كبيرة من الطريق أبهرت العالم كله، وتم نقل 424 منزلا كانت تجثم فوق الطريق بالاضافة إلي 6 مساجد منها مسجدان أثريان بالاضافة إلي مقابر الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث التي وافق خلالها 9 سفراء من الدول الأوروبية علي نقل المقابر بعد تخصيص مقابر بديلة في مدينة طيبة الجديدة، كما شملت عملية الإزالة قسم شرطة الأقصر واستراحة المحافظ موافقه الكنيسه المعلنه وخلال اللقاء وافق وفد الكنيسة علي هدم المبني الذي يعيق أعمال إعادة كشف الطريقوأشاد بالمشروع بإعتباره أحد المشروعات القوميه بالغه الأهميه كما اشاد القس اندريا زكي رئيس الوفد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة إلي منطقة جديدة أرحب وأوسع تشمل المبني الرئيسي للكنيسة ومبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة ومكتب خاص له وذلك بتمويل كامل من الدولة وقال ان المساحة التي تم تخصيصها لاقامة الكنيسة الجديدة تبلغ ألفي متر مربع ويتم البناء علي مساحة 850 مترا منها .. واضاف القس اندريا زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية ان الطائفة ستقوم برفع الأرض مساحيا واعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الأقصر التي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء .. وأورد البيان الذي اصدرته الكنيسة عن تقديرها للجهود المخلصة التي يبذلها الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر عن تجاوبه مع احتياجات الكنيسة وسعيه الدءوب لتوفير أفضل البدائل الممكنة لمشروع نقل الكنيسة وأنه يقدم الشكر للمحافظ لمرافقته الوفد في زيارته للكنيسة ثم الموقع الجديد الذي تم تخصيصه كمقر بديل واذي رحبت به اللجنة وأبدت ارتياحها الكامل له .. وفي نهاية البيان كررت الكنيسة شكرها العميق للمحافظ علي كل ما تم الاتفاق عليه وترفع صلاتها إلي الله أن يبارك كل ما يقوم به من أجل تطوير مدينة الأقصر وإشادة بدور الحكومه كما أشاد بدور الحكومة المصرية في تحقيق العدل والمساواة بنقل الكنيسة الي منطقة جديدة ارحب وأوسع وتخصيص مبني يستخدم كمسكن لراعي الكنيسة واسرته . بل وعد بأن تقوم المشيخية الانجيلية باعداد الرسومات الهندسية وتصميمات الكنيسة الجديدة وعرضها علي اللجنة الوزارية الخاصة بتطوير الاقصر والتي كان يرأسها الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وقتها لاعتمادها ..ولم يكتف قداسته بذلك بل قال بأن الطائفة ستصدر بياناً باللغتين العربية والانجليزية عن الموقف الكامل للكنيسة كان ذلك فى أواخر عام 2010 وبالتحديد يوم 6 ديسمبر خلال زياره الوفد للأقصر ونشرت "الأخبار" تفصيليا هذه التصريحات فى اليوم التالى مباشره. وبعدها بالفعل صدر بيان الكنيسه التى قالت بالحرف الواحد : إنها تؤكد من منطلق حسها الوطني ترحيبها وتشجيعها لكل ما يعود علي بلادنا العزيزة بالخير والتقدم ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة .. ووصفت الكنيسة الانجيلية مشروع إعادة كشف طريق الكباش بأنه مشروع عظيم يحظي باهتمام العالم كله ريهدف إلي تحويل المدينة إلي أكبر متحف عالمي مفتوح في العالم كما يمثل نقلة حضارية غير مسبوقة تدعو للفخر والاعتزاز لكل المصريين . طريق الكباش ويشير الأثري منصور بريك المشرف علي آثار الكرنك إلي ان هذا الطريق استغرق إنشاؤه 1500 عام ليكون دليلا علي ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة وحرص ملوك وأمراء مصر القديمة علي المشاركة في إنشائه تقربا للألهة .. وكان يطلق عليه طريق المواكب والأفراح وفي العصر الحديث ظلت محاولة طمسه وتشويه معالمه منذ نهاية العصر الفرعوني .. والطريق بدأ بناءه الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع إلي الملك نقتنبو مؤسس الأسرة ال 30 آخر أسرات عصر الفراعنة .. وتبلغ المساحة الاجمالية للطريق 2 كيلو و 830 مترا وعرضه 70 مترا ويتكون من 1200 تمثال متراصة في صفين .. وتعرض موقع طريق الكباش إلي فيضان ضخم بلغ ارتفاع طبقة الفيضان به إلي أكثر من متر مما أدي إلي تدمير العديد من التماثيل به وحوّل أغلب المنطقة إلي أرض زراعية خاصة في الجزء الجنوبي وكان ذلك في العصور الوسطي حيث عثر علي ساقية واستخدمت أحجار قواعد التماثيل كمحاجر لتشييد المنازل بها وتم تكسير التماثيل ودفعها من فوق قواعدها لعل من أهم ما كشف عنه بالمواقع العديد من الاواني الفخار وبقايا لوحات من العصر الروماني احدها تخفي الامبراطور « يتبريوس » يتعبد الثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزبت للكاهن » باك ان خنوس « تعود للعام الثالث لحكم الملك » ست نخت مؤسس الكتابة الهيروغليفية الغائرة التي تحكي انجازات الملك » ست نخت « بالكرنك . قلت للآثارى منصور بريك المشرف على آثار الأقصر الأسبق ومتى بدأت أول محاولات لكشف الطريق فأجابنى بقوله أعمال الكشف عن الطريق بدأت في الخمسينيات من هذا القرن وقام به الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكشف الطريق الذي يقع أمام معبد الأقصر . والذي يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار برئاسة الدكتور محمد الصغير بالكشف عن الطريق المؤدي لمعبد الأقصر في ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة إلي 86 تمثالا ولكن اعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضي المقيمة فوق الطريق . الإزالات التي تمت ويضيف بريك أنه تم إزالة 1570 منزلا لإنقاذ الطريق الذي يسمي بطريق المواكب والاحتفالات ويسمي بهذا الاسم حيث كان يشهد المواكب المقدسة للملوك والالهة من أهمها احتفالات أعياد الأوبت وهي 276 عيدا من كل عام يتقدم به الملك وعليه القوم وكبار الكهنة خلف زوارق مقدسة تحمل تماثيل الإلهة بينما يصطف ابناء الشعب علي جانبي الطريق . قد عبرت الملكة حتشبسوت مع زوجها قيصر روما طريق الكباش خلال رحلة الشتاء زارت خلالها آثار طيبة ومعبد الأقصر والكرنك وأمرت بترميم طريق الكباش خلال العصر البطلمي وتركت الخرطوش لتتدلل علي رحلتها الطريف ان رحلتها الشتوية اسفرت عن حملها بابنها الوحيد » قيصرون « الذي انجبته في الصيف ليحمل بركات إلهة طيبة . قد تم هدم مبني للشرطة بالأقصر لفتح طريق الكباش الذي كان يقف عائقا وسطا كحاجز لعدم استرجعات الطريق حيث تم بناؤه منذ أوائل القرن حيث تم حبس الجنود الألمانيين فيه أثناء الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات حيث تم الكشف عن العديد من قواعد التماثيل والرؤوس الملكية تحت مبني الشرطة . كما تم إزالة منزل يعترض طريق الكباش ملكة قيس انجيلي يذكر أنه سبق إزالة مسجد أحد أولياء الله الصالحين المقشقش لاعتراض الطريق . الجدير بالذكر أن مشروع إعادة كشف الطريق جاء في إطار التعاون بين محافظة الأقصر والمجلس الأعلي للآثار وانه بدأ بإزالة المساكن والمحلات التي كانت قائمة فوق مسار الطريق وتم تقسيم العمل في الطريق إلي 6 مراحل تم تنفيذها بالكامل باستثناء المنطقة الوسطي التي توجد بها الكنيستين ومبني السنترال حيث توجد أسفل المبني كابلات التليفونات والتي تجتهد وزارة الاتصالات في نقلها وتوقف العمل في المشروع نتيجة هذه الأعمال ومبني الكنيسة وتقرر إنشاء كوبري معدني في هذه المنطقة . وشارك في أعمال الحفائر والترميم حوالي 30 أثريا و 30 مرمما وعثر علي آلاف القطع المتناثرة من رؤوس وأجسام وذيل بعض من هذه الكباش وتم ترميمها واعدادها للزيارة وتم إزالة جميع التعديات ولم يتبق إلا 3 مبان