بينما ينتظر العالم افتتاحه بعد سنوات طويلة من الاكتشاف والترميم فوجيء مواطنو الأقصر بتعد صارخ علي طريق الكباش الذي انفقت عليه الدولة حتي الآن ما يقرب من 5.1 مليار جنيه. فقد ارتفع جدار من الطوب الأحمر والأعمدة الخرسانية علي امتداد الواجهة الرئيسية لمبني الكنيسة الانجيلية في تحد سافر لقوانين البناء داخل المحمية الأثرية، والغريب أن الجدار أقيم علي الصف الغربي من طريق الكباش الذي اثبتت الدراسات الاثرية أن أن تماثيل ابوالهول الموجودة به مكتملة. يتم ذلك تحت سمع وبصر المسئولين بالمحافظة والمنطقة الأثرية الذين لم يتحركوا لمنع هذه الجريمة. كانت محاولات كشف الطريق قد بدأت في خمسينيات القرن الماضي وشهدت خطوات متسارعة في عهد محافظ الاقصر السابق الدكتور سمير فرج حيث قام بازالة مئات الاشغالات عليه بعد ان ظلت تعوق عملية الكشف كما أقنع الكنيسة الانجيلية بهدم مبني تابع لها كان يعيق اعمال اعادة اكتشاف الطريق وتم تعويض الكنيسة عنه بعمارة كاملة التشطيب، واصدر الكنيسة وقتها بيانا عبرت فيه عن تقديرها لجهود المحافظ وتجاوبه مع احتياجاتها، ووصفت مشروع اعادة كشف طريق الكباش بأنه مشروع عظيم يحظي باهتمام العالم ويهدف الي تحويل المدينة الي اكبر متحف عالمي مفتوح. وكان هناك اتفاق علي نقل الكنيسة الي منطقة جديدة أرحب واوسع بتمويل كامل من الدولة، ورغم كل هذه الاتفاقات يأتي الجدار ليقف كسد في واجهة مشروع احياء طريق الكباش الذي استغرق انشاؤه 0051 عام حسبما يؤكد الاثري منصور بريك المشرف السابق علي آثار الأقصر.. ويضيف انه دليل علي ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة حيث حرص كل ملوك مصر القديمة علي وضع اضاءات به تقربا للآلهة. ويشير بريك الي ان الملك امنحتب الثالث هو الذي بدأ انشاء الطريق لكن النصيب الاكبر في تنفيذه يرجع للملك نقتنبو مؤسس الاسرة الثلاثين آخر أسرات الفراعنة. وقد تعرض الطريق الي فيضان ضخم في العصور الوسطي وصل ارتفاعه لاكثر من متر مما ادي الي تدمير الكثير من تماثيله وحول المنطقة المحيطة به الي ارض زراعية واستخدمت احجاره لتشييد المنازل. ويوضح بريك ان أولي محاولات كشف الطريق بدأت في خمسينيات القرن الماضي وتواصلت ليتم ازالة 0751 منزلا في السنوات الاخيرة بهدف انقاذ الطريق الذي كان يطلق عليه اسم طريق المواكب والاحتفالات حيث كان يشهد المواكب المقدسة للملوك والآلهة القديمة.