أعلنت جبهة التحرير القومية الخميس19 أبريل عن مشاركتها في المظاهرات المليونية الحاشدة المقرر تنظيمها غدا في ميدان التحرير بوسط القاهرة وفى الميادين الرئيسية في المحافظات. ويأتي ذلك في إطار موقفها المبدئي الداعي للتوافق الوطني بين كافة القوى السياسية ورفض ما وصفته بالصراع السياسي على السلطة الدائر حالياً في البلاد. وذكرت الجبهة التي تتبنى توجها قوميا عربياً في بيان أن أعضاءها في المحافظات سيشاركون كل حسب موقعه في المظاهرات التي دعت إليها القوى الوطنية، وفي القاهرة ستشارك الجبهة بصفة مراقب كتعبير عن رفض الانشقاقات بين قوى الثورة، وصراعهم على السلطة. وأوضحت الجبهة في بيانها إن مشاركة الجبهة في كل الأحوال تستهدف التأكيد على رفض انتخاب أو ترشح رموز النظام السابق في الانتخابات الرئاسية، وكذلك التأكيد على أن دستور مصر ينبغي أن يكون ناتجا عن حوار مجتمعي، وبالتالي فإنها ترفض استئثار فصيل سياسي واحد بتشكيل لجنة صياغة الدستور، وتصر على المشاركة في لجنة صياغة الدستور، وستعلن عن مرشحها بعد بدء الإعلان عن اختيار قائمة المرشحين للجنة. وأضاف البيان أن جبهة التحرير القومية تتابع عن كثب ما وصفته بالصراع الدائر على السلطة في مصر حالياً، وترى أن ما تشهده البلاد يقود إلى فتنة كبرى على الجميع أن يعمل على تداركها وتؤكد أن وحدة الصف الوطني كان الجوهر النقي لثورة 25 يناير، ومصدر قوتها، وبالتالي فإن المخاوف المرتبطة بوأد الثورة بدأت في الإعلان عن نفسها عندما بدأ انشقاق الصف، وغياب الهدف، ومحاولات الاستئثار بالسلطة وإقصاء قوى المجتمع الرئيسية. واختتم البيان بالتأكيد على أن شعب مصر العظيم، كما أثبت قدرته على أن يحكم نفسه بنفسه، سيثبت أيضا قدرته على رفض تفتيت قواه الوطنية، بما لديه من ذخائر دينية وقيميه وضميرية امتلكها عبر تاريخه الطويل، وان جبهة التحرير القومية تؤمن بأن لدى الشعب المصري إصرارا لا يلين على تنفيذ إرادته الثورية مهما قدم من شهداء قربانا لحرية هذا الوطن وكرامته وتحقيق العدالة والمساواة بين أبنائه.