رفعت السعيد: نرحب ب"النور" في ساحة "نعم" .. ويستنكر إعادة طبع كتب سيد قطب لتكفير الحاكم والمحكوم سيد عبد العال : لن نعطي تفويضًا لرئيس لم يُعلن عن نفسه بعد .. ويصف الدستور ب"الصفعه" علي وجه ارهاب "30 يونيه" رحب د.رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، بموقف حزب النور، من عملية الاستفتاء على الدستور، وقال "نحن نرحب بهم فى ساحة "نعم" للدستور، ونعتبر موقفهم إيجابيًا، وجيدًا، ويقترب بهم من ساحة الشعب المصرى، ولكن عليهم أن يوجهوا رسالة للمواطنين، حول مواقفهم السابقة، ولماذا التغيير الآن؟ " .. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمه "التجمع" بمقر الحزب امس, و الذي جاء تحت عنوان "دستور مصر الديمقراطية المدنية الحديثة" , وذلك للإعلان عن موقف الحزب من الدستور الجديد، ومناقشة آخر التطورات السياسية، بحضور عدد من أعضائه , منهم سيد عبد العال رئيس الحزب، و د.رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى للحزب، وحسين عبد الرازق عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، ونبيل زكى المتحدث الرسمى باسم "التجمع" . وأوضح السعيد ان الشخص عندما يرتكب ذنباً، يعلن التوبة، والمواطن الذى استمع إلى حزب النور، آلاف المرات، وهم يبررون دعمهم للدستور السابق، ودعمهم لمرسى من حقه يعرف لماذا؟، حتى لا يخطأ مرة أخرى فى المستقبل"، مستنكرًا موقف الذين يعيدون طبع كتب سيد قطب، ويقومون بتكفير الحاكم والمحكوم. وأضاف رئيس المجلس الاستشاري : "مصر تقترب من تحقيق الحلم فى زمن، لم يعد تحقيق الحلم ممكنًا، ولم يكن مسموحًا لنا أن نحلم، مصر تقترب من دستور قد نمتلك عليه ملاحظات لكنه خطوة كبيرة للأمام". كما علق السعيد على حالة الشغب بالجامعات، قائلاً: "ما يحدث فى الجامعة سفالات، جماعة الإخوان لجأت إلى طلابها، بعدما انعدم تواجدها فى الشارع". ومن جانبه قال سيد عبد العال، رئيس الحزب إن أعضاء الحزب سيتوجهون مع كافة أبناء الشعب المصرى إلى صناديق الاقتراع للتصويت ب"نعم" على الدستور ، مشيرا إلى أن الحزب عقد لقاءات مع أمانة الحزب بالمحافظات خلال الفترة الماضية، أجمعت على الموافقة وتمرير الدستور، حتى يتوحد الشعب، وتكتمل خارطة الطريق. وأوضح رئيس الحزب أن الدستور يلزم الدولة بعلاج غير القادرين، ويضمن للطفل والفتاة حقاهم فى العمل، والمساواة بين الرجل والمرأة، مؤكدا أن مجمله يحقق لشعب مصر طموحاته وما خرج من أجله فى 25 يناير و30 يونيو . واضاف : "يظل المزيد الذى من الممكن تحقيقه من خلال البرلمان، من خلال قوانين تعبر عن دستور للدولة المدنية الحديثة" , مؤكدا أن "الدستور صفعة على وجه من يريد للشعب المصرى أن يخضع وأن يفرط فى حقه، وأمر أزعج قوى الإرهاب فى 30 يونيو فقرر الرد بقتل وإرهاب الأطفال والبنات"، على حد وصفه. وأكد عبد العال أن الحكومة الحالية واجهت الإرهاب بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن ذلك أغضب الكثيرين، لكنه أكد على مبادئ وسلمية الشعب المصرى. وطالب عبد العال بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، تحقيقا للإجماع الوطنى، مشيرا إلى أن حزب التجمع لا يعطى تفويضا على بياض إلى رئيس لم يعلن عن نفسه بعد، وأن اختيار الرئيس أولاً الأنسب فى ظل الظروف الحالية.