أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية "ينغلوك شيناواترا" حل البرلمان واستقالة حكومتها والدعوة لإجراء انتخابات جديدة علي خلفية المظاهرات الحاشدة التي تجتاح البلاد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الاثنين 9 ديسمبر عن "شيناواترا" قولها "تقدمت لجلالة الملك بطلب حل البرلمان، حيث قررت الحكومة حل البرلمان لمنع حدوث مواجهات بين الخصوم السياسيين واحتمال إراقة الدماء في ظل الأزمة الراهنة، وحتى يقرر الشعب في انتخابات عامة جديدة من يفضل أن يرى في السلطة". ولم تحدد شيناوترا موعدا لإجراء الانتخابات ، إلا أنها أكدت ان ذلك سيتم بأسرع وقت ممكن .. علما بانه وفقا لإحكام الدستور التايلاندي، فانه يتعين إجراء الانتخابات في غضون شهرين من حل البرلمان. وينص الدستور التايلاندي على أنه في حال حل البرلمان، تستقيل الحكومة وتصبح مؤقتة على أن تجرى انتخابات جديدة خلال 60 يوما. و في المقابل أعلن زعيم المعارضة سوتيب تاوغسوبان أن إعلان رئيسة الوزراء حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة ليس انتصارا للمعارضة. وقال تاوغسوبان إن "حل البرلمان ليس هدف وانتصار لنا، سنواصل الاحتجاج، سنواصل المسيرات في شوارع بانكوك، هدفنا اليوم هو احتلال مبنى الحكومة". يشار إلى ان هذا التطور يأتي بعدما أعلن أعضاء حزب المعارضة استقالتهم بشكل جماعي من البرلمان للإعراب عن دعمهم للمحتجين المناهضين للحكومة الحالية والذين نظموا أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وقد لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 289 آخرون منذ أن بدأت الاحتجاجات الشهر الماضي، فيما يطالب المحتجون بالإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء الحالية وإجراء انتخابات جديدة.