افتتح اليوم المهندس/ عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المقر الجديد للمركز المصري للاستعداد لطوارئ الحاسبات وشبكات الاتصالات والانترنت EG-«EکT التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالقرية الذكية. يأتي افتتاح هذا المركز في إطار اهتمام الجهاز بدعم مجالات تأمين الفضاء الإلكتروني في مصر، والذي يعد أحد أولويات الجهاز باعتباره هو الجهة المنوط بها ضمان وتحقيق كفاءة وسلامة نظم شبكات الاتصالات والمعلومات في مصر، كما يأتي ذلك نظرا لتنامي الحاجة إلي إيجاد إطار خاص لدعم أمن نظم المعلومات والاتصالات، حتي يمكن التوسع في استخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مختلف المجالات بشكل يحفظ حقوق المتعاملين ويضمن كفاءة وسلامة نظم وشبكات الاتصالات والمعلومات في نفس الوقت. وفي هذا الصدد صرح المهندس/ عاطف حلمي بأن افتتاح هذا الصرح التكنولوجي المتميز بالقرية الذكية يتوافق مع ما نشهده من زيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي غزت العالم منذ منتصف التسعينيات، والسرعة المتزايدة لانتشار استخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مما أدى إلى ظهور عدد من الجوانب الغير ايجابية في استخدام هذه التكنولوجيا حيث ارتفعت معها معدلات القرصنة والجريمة الالكترونية، وسرقة البيانات وتوظيفها في إطار غير شرعي، مما أدى إلى حدوث تحول في النظر إلى أهمية أمن المعلومات والحاجة الماسة إلى حماية الشبكات على مستوى العالم، وضرورة قيام الدول إلى وضع حداً لهذه التهديدات، وتطوير استراتيجيات وآليات جديدة تتصدى لمثل هذه النوعيات من الجرائم الالكترونية. لذلك فان مصر تولى اهتماماً كبيراً لموضوع أمن المعلومات وحماية وسلام الإنترنت، مضيفاً أن مصر قد خطت خطوات جيدة في مجال البنية التشريعية المتعلقة بتلك الموضوعات الهامة، حيث تم إصدار قوانين الملكية الفكرية والاتصالات والمعلومات، وقانون لتأمين الفضاء الالكتروني وتعقب الجريمة الالكترونية للتصدي للإرهاب الالكتروني على شبكة المعلومات الدولية الانترنت، وأكد السيد الوزير على أن المجتمع المصري مجتمع مسالم بطبيعته وغير مصدر للجريمة الالكترونية، ولكننا في نفس الوقت مطالبون باليقظة وتجهيز فرق عمل متخصصة لمواجهة الطوارئ في هذا المجال. من جانبه أكد المهندس/ هشام العلايلي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على دور الجهاز في مجال تأمين الفضاء الإلكتروني والأمن السيبرانى، حيث أوضح أن مجلس إدارة الجهاز قد خصص واعتمد مبالغ ضخمة تقدر بعشرات الملايين لاستثمارها في هذا المجال لرفع كفاءة الأمن السيبراني، واستخدام أحدث الأجهزة والوسائل لتحقيق الأمن والكفاءة لحماية شبكات الاتصالات التي تعمل بالسوق المصري مما يعود بالنفع على كافة المستخدمين. كما أشار المهندس هشام العلايلي إلى التقرير السنوي للاتحاد الدولي للاتصالات في هذا الصدد والذي يوضح ريادة مصر في هذا المجال، حيث تحتل الترتيب الثالث بالمنطقة، وأكد أن الجهاز يعمل بشكل جدي على أن تكون مصر بالمرتبة الأولى في غضون العامين القادمين.
