لعبت صالات السينما دوراً إجتماعياً وثقافياً هائلاً في مصر، خاصة في المناطق الشعبية، فكانت هي وسيلة ترفيه الكثيرين ولكن نتيجة لظروف عديدة تم إغلاق العديد من السينمات في القاهرة منذ أكثر من 20 عاماً. وكانت سينما "ريتس" من أكبر صالات وسط البلد وأشهرها، وبعد إغلاقها استأجرتها الممثلة شريهان لتعيد ترميمها وافتتاحها ، ولكن بعد الحادثة الشهيرة التي تعرضت لها الممثلة وكادت تودي بحياتها توقف المشروع نهائياً. وذلك هو ما أكده أحد أصحاب المحلات المجاورة للسينما، وأضاف أنه منذ عام 1971م وهو يشاهد سينما "رتيس" مغلقة تماماً ومن وقت لآخر يندلع بها حريق بسبب إلقاء أطفال الشوارع شماريخ بداخلها أدي ذلك لتفحمها تماماً، مضيفاً أن إغلاق السينما منذ مدة طويلة جعلها مكاناً لنوم الكثير من البلطجية وتجار المخدارت.. وأضاف أن إغلاق السينمات بوسط البلد أدى إلى توقف عملية البيع والشراء بالمحلات التجارية المجاورة بسبب قلة زيارة الجمهور للشارع، مؤكداً أن ثورتي "25 يناير" و "30 يونيو" كان لهما آثارا سلبية أيضاً على توقف عملية البيع والشراء بسبب إغلاق المحلات مبكراً بسبب حظر التجوال..مضيفاً أنه في حالة إعادة عمل تلك السينمات ستعود عملية البيع والشراء بشكل طبيعي مرة أخرى.. الجدير بالذكر أن سينما "ريتس" أصبحت مكاناً للدعاية والإعلانات، لكونها مكاناً مهجورا ولأنها في منطقة حيوية بها الكثير من المصالح الحكومية والمحلات التجارية والمقاهي.. كذلك سينما محمد علي في بولاق ابو العلا لا يوجد اثر لها فقد زحفت عليها محلات وكالة البلح، فتحولت من مكان لعرض الافلام الى محلات لعرض الملابس المستعملة. وتختلف قصة سينما ليدو كثيراً حيث تمتلكها شركة مصر للصوت والضوء وتعرضت لحريق ضخم منذ 12 عاماً أدى لإغلاقها لفترة طويلة، ثم قامت الشركة بإعادة ترميمها وإصلاحها منذ 3 أعوام فقط، وبالفعل قد انتهت من أعمال الصيانة منذ شهور قليلة وينتظر الآن اعادة افتتاحها مرة أخرى للجمهور.. كذلك سينما رومانس وسينما " كريم1 وكريم 2" فيقول أصحاب المحلات التجارية إنه تم إغلاق سينما رومانس منذ أكثر من 20 عاماً بسبب عرض مسرحي للفنانة فيفي عبده وحتى الآن لم يتم أعادة تشغليها وقام الباعة الجائلون باستغلالها حيث يقومون ببيع بضاعتهم أمامها..