شهد ميدان الترعة بمحافظة السويس، تجدد الاشتباكات العنيفة بين أنصار الرئيس المعزول مرسي، وبين الأهالي، استخدم فيها الطرفان الحجارة والزجاجات والأعيرة النارية. كان أنصار المعزول قد أدوا صلاة العصر بمسجد الخلفاء الراشدين بضاحية المثلث، ثم استكملوا مسيرتهم بشارع الجيش حتى وصلوا ميدان الترعة، واستفزت هتافاتهم العدائية مشاعر الأهالي في ظل حالة الغضب والحزن التي تملكهم، بعد حادث استشهاد 12 مجند الأربعاء الماضي بالشيخ زويد، وبدا المشهد بمشادات كلامية بعدما طلب الأهالي من متصدري المسيرة، تغيير مسارهم والتوقف عن هتافاتهم وشعاراتهم المستفزة. إلا أنهم لم يستجيبوا، فتطور الأمر إلى اشتباكات وتراشق بالحجارة، وتبادل الطرفان إطلاق الألعاب النارية. واستمرت الاشتباكات قرابة ربع ساعة، حتى توجهت قوة من عناصر الجيش الثالث المكلفة بتامين المدينة وقوة أمنية تابع لقوات الشرطة لميدان الترعة، واستخدمت قنابل الغاز المسيل لفض الاشتباك، وعقب ذلك فر أنصار المعزول إلى الشوارع الجانبية هربا من المشهد.