تنتشر العديد من الأسواق العشوائية في القاهرة الكبري .. وتنمو الأسواق وسط غياب شبه تام للمسئولين ورؤساء الأحياء والمدن. وانتشرت الأسواق بطريقة سريعة جدا بجميع الشوارع والأحياء، بدأ ظهورها أولاً في معظم المناطق العشوائية، وتسبب غياب المسئولين عن تلك الظاهرة في انتشارها كالطوفان بالشوارع، حيث بدأت تنتشر بجوار المحلات التجارية الصغيرة، وأمام محطات مترو الأنفاق، وبجوار المدارس. وفي جولة لبوابة أخبار اليوم في بعض الأسواق، وبسؤال بائعي الخضروات والفاكهة عن سبب تواجدهم بتلك الأماكن بصفة مستمرة، وقيامهم بتعطيل حركة المرور وإزعاج سكان تلك المناطق بأصواتهم المرتفعة. أكدت إحدى السيدات أنها تقوم ببيع الخضروات في شوارع منطقة عين شمس، لعدم وجود مصدر للدخل لها ولأطفالها الثلاثة، مضيفة أن عملية بيع الخضروات تكفي احتياجها وأنها تريد أن تتركها الحكومة المصرية تقوم بذلك، أو تقوم بتوفير مصدر للدخل لها ولأسرتها. ولم يختلف رأي باقي الباعة كثيراً حيث أكد الحاج محمد، أنه يقوم ببيع الفاكهة في تلك الأسواق لعدم وجود أي مكان أخر له يقوم بالبيع به، مضيفاً انه اختار تلك المهنة لأنه لا يجيد القراءة والكتابة ولا يعرف أي مهنة أخرى غير بيع الخضار. وعبر أحد السكان بجوار أحد الأسواق ويدعى محمد عن شدة غضبه وضيقه من تواجد بائعي الخضروات بمحيط سكنه، بسبب الأصوات المرتفعة المستمرة مؤكداً أن نتائج تواجد تلك الأسواق سلبية بسبب ما ينتج عنها من تلوث بصري وسمعي. ولم يختلف رأي سها التي تسكن بمحيط محطة المطرية لمترو الأنفاق، حيث أكدت أن وضع المحطة والمنطقة بأكملها أصبح سئ للغاية، مضيفة أنها ترفض أي زيارة منزلية لها حتى لا يشاهد الزوار منطقة سكنها بسبب ما يقوم به البائعون بمحيط المنطقة، مؤكدة أن تواجدهم يؤدي للكثير من الاشتباكات بينهم وبين المارة بالشوارع. وبسؤال أحد الأفراد المتوجهين لركوب مترو الأنفاق أكد أن تواجد البائعين بصفة مستمرة في تلك المنطقة وبعض المناطق الأخرى يؤدي لتعطيل حركة المرور، كما أنه يسئ لمنظر مصر بشكل عام. وفي نداء استغاثة طالب بائعو الخضروات والفاكهة من الحكومة المصرية توفير أماكن مخصصة لهم ليقوموا بعملية البيع والشراء بعيداً عن المناطق السكنية حتى لا يعطلون المرور ولا يسيئون للشكل العام.