أبرزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الاثنين 18 نوفمبر توافق باريس وتل أبيب حيال إيران بشأن برنامجها النووي وهو ما عكسته تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال زيارته الحالية إلي إسرائيل. وذكرت الصحيفة اليمينية أن أولاند ومنذ وصوله إلى إسرائيل قد تجاوز توقعات الجانب الإسرائيلي مؤكدا موقف باريس الحاسم بشأن الملف النووي الإيراني، حيث شدد على أن "فرنسا لن تتخلى عن الانتشار النووي"..مضيفا طالما إننا لا نملك اليقين بأن إيران ستتخلى عن الأسلحة النووية، سوف نستمر بكل ما نملك من متطلبات وعقوبات ضد طهران. واعتبرت "لوفيجارو" انه إذا التزم الرئيس الفرنسي بهذا الموقف خلال الساعات ال48 القادمة والتي يزور خلالها الأراضي الفلسطينية ثم يعود إلى تل أبيب ،فإن هذا ينذر باستئناف المفاوضات في مناخ من التوتر مع إيران في منتصف الأسبوع الجاري في جنيف. وأضافت أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، غير متأكد من موقف الولاياتالمتحدة تجاه إيران، شرع في حملة تعبئة دولية تلوح في الأفق بعد حصوله على دعم من "صديقه فرانسوا (أولاند)"، قبل أن يتوجه نتنياهو إلى موسكو حيث يلتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم يستقبل وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في إسرائيل يوم الجمعة القادم. وتساءلت الصحيفة الفرنسية عن كيفية حفاظ أولاند على خطابه حت نهاية جولته الحالية بالشرق الأوسط، حيث لا يتوقف نتنياهو عن ترديد ان المحاثات الجارية حول النووي الإيراني " صفقة سيئة أو فاشلة" وأن التوصل إلى أتفاق في هذا الصدد قد يؤدي إلى حرب، وعما إذا كانت فرنسا مستعدة ان تشارك في ضربات جوية محتملة ضد المواقع النووية الإيرانية في حال استنفاذ جميع الخيارات الأخرى. وأضافت "لوفيجارو" أن "التواطؤ" غير المتوقع بين الرئيس "الفرنسي" الاشتراكي وزعيم اليمين القومي الإسرائيلي إنعكست على الكلمات التي تطرق من خلالها أولاند إلى المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، حيث لم يشر إلى "عدم شرعية" الاستيطان مكتفيا بمجرد التحدث عن انتظار وعود متبادلة..مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي لديه فرصة اليوم /الاثنين/ خلال مباحثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، أن يكون أكثر تحديدا بشأن عملية السلام.