أعلنت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان الدراسة التي أجراها المجلس القومي للطفولة والأمومة حول الأوضاع الاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية بمنطقة عزبة الهجانة وأكدت ان ضرورة وضع خطة عاجلة لتحسين وتطوير الخدمات بها من خلال ما توصلت إليه الدراسة من آليات عمل نحو علاج الأوضاع التي تعانى منها سكان المنطقة من المصريين وغير المصريين لاسيما الأطفال والأمهات ، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق مستقبل أفضل لمصرنا العزيزة. وأضافت أن قضية العشوائيات تعد من أهم القضايا المؤثرة ، وخاصة فى منطقة عزبة الهجانة التى تعج باللاجئين ، مشيرة إلى أن للمجلس القومي للطفولة والأمومة جهودا سابقة مبذولة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق اللاجئين وهيئة الإغاثة الكاثوليكية فى تنفيذ برنامج تنمية المجتمعات المحلية لتحقيق التلاحم والتواصل بين المصريين وغير المصريين ، لتعزيز حقوق اللاجئين والاستفادة بالخدمات المتاحة ودعم العمل الأهلي. إن إنشاء المجلس القومي للطفولة والأمومة جاء تنفيذاً لالتزامات مصر الدولية ، ليمثل الجهة العليا المستقلة للنهوض بأوضاع الطفولة والأمومة في مصر، من خلال تنفيذ اختصاصاته في اقتراح السياسة العامة في مجال الطفولة والأمومة والتنسيق بين كافة الوزارات المعنية بقضايا النهوض بها، حيث يعمل المجلس في مجالات التعليم والصحة والحد من الفقر ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة ودعم وتحسين الأحوال المعيشية للفئات المهمشة والمحرومة من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية والتعليمية مناهضة العنف ضد الأطفال ومناهضة الاتجار بالبشر. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسة الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان ، وبحضور عدد من المسئولين لإطلاق المشروع التنموي لتعزيز التلاحم والتناغم بين قاطني منطقة الكيلو 4,5 خاصة الأطفال بهدف تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية. وأكدت الدكتورة عزة العشماوي الامين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن العشوائيات تعد قضية أمن قومي ومواجهتها هي مسئولية قومية تقوم على الجهد الجماعي المنظم والمتكامل بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمواطنين بشكل عام ، موضحة أن المجلس بدء بدراسة أوضاع منطقة عزبة الهجانة والكيلو 4.5 حيث تعد من المناطق العشوائية التى تتشابك فيها مشكلات أخوة من النازحيين واللاجئين من جنسيات مختلفة مع المواطنيين المصريين ، وتسود حالة من التنافر وعدم التناغم بينهم . وأضافت الأمين العام للمجلس أننا نشهد أهم أيام في تاريخ مصرنا العزيزة حيت يكتب فيها دستور الثورة وهو بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو بعد حقبة من الفساد الذي كرس العشوائيات ، وأهدرت فيه أموال الشعب المخصصة للقضاء علي الفقر والعشوائيات والأمية. وقالت إن اللاجئين خاصة الأطفال والأمهات يعانون من العديد المشكلات التي تتمثل فى تردى الأوضاع الصحية والبيئية والاجتماعية والتعليمية ، وهذا ما دفع المجلس القومي للطفولة والأمومة لإجراء هذه الدراسة التي هدفت إلى الوصول إلى آليات علمية لتنفيذ حزمة من الأنشطة والبرامج التنموية، والتي من شأنها تحسين الاوضاع المعيشية وخلق حالة من الترابط بين سكان المنطقة من المصريين وغير المصريين ، موضحة أن مصر أنضمت لاتفاقية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين والبروتوكول المكمل لها عام 1981. وقالت بييرا سوليناز ممثل عن منظمة الهجرة الدولية للشرق الأوسط وإفريقيا أننا نسعى لدعم وتعزيز التلاحم والتناغم بين قاطني منطقة الكيلو 4.5 ، حيث أنها منطقة مهمة يعيش فيها العديد من اللاجئين ، موضحة أنها منطقة عشوائية يزيد فيها الفقر ويتنامى الشعور بعدم الرضا وعدم الإندماج في المجتمع بسبب ضعف الخدمات ، وأثنت على التعاون المثمر بين المجلس والمنظمة في تنفيذ استراتيجية شاملة متكاملة في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها . وأعلن د.شريف الجوهري نيابة عن وزير التنمية المحلية أن الوزارة تولى قضية العشوائيات أهمية قصوي ، وأن الوزارة رصدت 260مليون جنيه لتطوير 17 منطقة عشوائية منهم 70 مليون جنيه تم رصدها لتطوير لمنطقة عزبة الهجانة ، مؤكداً أن هذه المنطقة تعد منطقة عشوائية غير مخططة وأن المشروع التنموي الذي سينفذه المجلس سيساهم في تكامل الخدمات لتلبية احتياجات الفئات المختلفة في هذه المنطقة من الجانب الصحى والتعليمى وستعمل وزارة التنمية المحلية على توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وتحويل مسار خطوط الضغط العالى للكهرباء من المنطقة لما تشكله من خطورة على الأطفال . وقال محمد عبد العزيز منسق حركة تمرد ولجنة الخمسين إن الطفولة والأمومة لا تنفصل عن خطة الدولة للتنمية ولا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية دون الاهتمام بالطفل والأم ، مؤكداً أن الاهتمام بالطفل يجعله قادراً على بناء وطنه وتركه يجعله يتجه إلى الإنحراف والتطرف ، وأن الاهتمام بالطفل والأم سيجعل مصر خلال 10 سنوات قوة إجتماعية وإقتصادية هائلة ، والتركيز على العشوائيات جزء أصيل نحو مستقبل جيد لتحقيق أهداف الثورة. وقال الدكتور علي النواوي مدير المشروع بالمنظمة الدولية للهجرة أن رؤيتنا في تنفيذ هذا المشروع للوصول الي التفاهم والتناغم بين جميع قاطني المنطقة من مصريين وغير مصريين عن طريق تقديم خدمات لكل المحتاجين دون تفرقة ، مؤكداً أن هذا المشروع سوف يعمل علي إيجاد حلول لبعض المشكلات المزمنة والمتراكمة التي يعاني منها سكان المنطقة المستهدفة .