يصدر قريبا رواية "الاستثناء الجميل"، عن مؤسسة إبداع للنشر والتوزيع للكاتبة الشابة سلام عيدة. وتدور الرواية حول المجتمع الإسرائيلي، واليهود حول العالم، ذلك المجتمع القريب منا جدا جغرافيا، والبعيد عنا جدا فكريا ومدنيا ومعرفيا، يعرف عنا كل شيء ولا نعرف عنه إلا ما يجود به خيالنا والإعلام. وهي رواية اجتماعية واقعية. وتتناول هذه الرواية قضيتين رئيستين، هما: الهوية والإنسانية. فما هو تعريف الهوية في مجتمع ضم أطياف اللون السبعة، بعد فتح مصاريع أبوابها الهجرات وما مدي الانسجام بين الشعوب، فما كان الانسجام حظيت بتحفة بديعة، وإلا فالقلب سيفر سريعا من زحمة الخطوط والخيوط. أما الإنسانية، فهي عاجزة عن الإفصاح عن نفسها في ظل الصراعات السياسية الكبيرة التي تعصف بالمنطقة، هي أشبه بطيف غير مرئي يسمع ولا يرى. تتشابك الأحداث وتبدأ الصراعات في ظل هاتين القضيتين المحوريتين، ليبرز السؤال القلق: هل الإسرائيلي واليهودي سواء؟ هل الدين والسياسة سواء؟ أحقا إذا اقتتلت سمكتان في الماء فلا بد أن سمكة يهودية ثالثة أفسدت ما بينهما؟ هل نحن منصفون بهذا التعميم؟ وهل يحق لغيرنا إذن أن يلصق بنا كل تهمة بداعي التعميم الديني حسبما هو سائد اليوم؟. تدور أحداث الرواية بين إسرائيل، وأمريكا، ومصر، شخوصها أبطال تتنوع مشاربهم الفكرية والثقافية والإنسانية، لا يجمعهم سوى ديانة واحدة هي اليهودية. جدير بالذكر أن الكاتبة فلسطينية من مواليد القدس، حاصلة على ماجستير في العلوم اللغوية واللسانيات من جامعة الخليل، وتشتغل بالتدريس. ورواية "الاستثناء الجميل" أول تجربة روائية لها.