ظهرت خلافات ذات دلالة بين كلاً من إسرائيل والولاياتالمتحدة بشأن إيران ، بينما فشلت إيران و مجموعة 5 +1 للتوصل إلي اتفاق في جنيف . وتركز الخلاف حول نقطتين ، الأولى ما إذا كان ينبغي مواصلة العملية بشكل تدريجي ، وما إذا كان فرض عقوبات أكثر صرامة من شأنه أن يدفع إيران لطاولة المفاوضات وإجبارها على تقديم المزيد من التنازلات. وتميل مجموعة 5+ 1 ، التي تتألف من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا و ألمانيا ، لعملية تدريجية تقوم طهران خلالها بتجميد برنامجها النووي لمدة ستة أشهر ، حتى يتاح للقوى الكبرى المزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق شامل . في هذه الأثناء تحصل إيران على بعض المزايا ومنها تخفيف العقوبات . وذلك طبقاً لما قاله مسئول أمريكي رفيع . في المقابل نجد أن موقف إسرائيل - كما صاغه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقوة على مدى الأيام الثلاثة الماضية - هو أن لا يكون هناك أي تخفيف للعقوبات حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل وعلى الإيرانيين ان يبدءوا ليس فقط في تجميد برنامجهم النووي ، ولكن التراجع عنه. الفرق الثاني له علاقة بالعقوبات .ووفقا لمسئول أمريكي رفيع - فان الإيرانيين هم الذين ساروا بعيدا عن اقتراح وضع على الطاولة ليلة السبت في جنيف . ويرى الموقف الأمريكي أن التصعيد فى العقوبات في هذا الوقت سيدفع الإيرانيين بعيدا عن طاولة المفاوضات . كما انه يمكن أن يكون ذريعة لكثير من البلدان أن تبدأ في التخلي عن نظام العقوبات . على العكس ترى إسرائيل أن تعزيز العقوبات لن يجعل الايرانيين يهربون من طاولة المفاوضات ، وإنما سيجعلها أكثر مرونة . و تعتمد وجهة النظر الإسرائيلية على ان إضعاف العقوبات وليس تقويتها ، من شأنه أن يوفر للبلدان في العالم الذين يرغبون في بدء التداول مرة أخرى مع إيران عذر للقيام بذلك . وقد ألمح نتنياهو إلى اختلافات كبيرة في النهج عندما قال في لقاء مع شبكة سي بي اس انه والرئيس الأمريكي باراك أوباما يشتركان في هدف " التأكد من أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، وأضاف أعتقد أن لدينا اختلاف في الرأي حول كيفية تحقيق ذلك " .