رأت مجلة كومنتاري الأمريكية أن الرئيس المعزول محمد مرسي ما هو إلا طاغية فشل في محاولة فرض نظام شمولي علي مصر ، وليس ضحية. وأنكرت المجلة - في تعليق على موقعها الإلكتروني - تعاطف الغربيين مع جماعة الإخوان في مصر وتأثرهم بدعاوى الرئيس المعزول وما وصفته بأنها "دموع التماسيح" على العملية الديمقراطية. ورأت أنه على الرغم من أن جماعة الإخوان وصلت إلى السلطة عبر الانتخابات إلا أن الإطاحة بهم لا ينبغي أن تعتبر بأي شكل من الأشكال نسفا للديمقراطية. ونوهت كومنتاري عن رفض الجماعة الالتزام بأي قوانين غير قوانينهم الخاص ، وقالت إذا كانت المعاملة التي يلقاها الرئيس المعزول خشنة فإنها لن تزيد قسوة عن المعاملة التي كان سيسلكها هو إزاء خصومه في حالة تبادل الأدوار. وعلقت المجلة على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر ، والذي حاول خلالها رأب الصدع مع النظام الجديد ، وتوقيتها الذي سبق محاكمة محمد مرسي الذي أنكر شرعية كلا من النظام الجديد والمحكمة ، ورأت المجلة أن جهود كيري جاءت متأخرة. ودعت المجلة أعضاء الإدارة الأمريكية ممن ساندوا مرسي وجماعته في عام حكمهم إلى ضرورة الاعتراف بأن الرئيس المعزول متورط فيما يواجهه من اتهامات. وأوضحت أن إنكار مرسي شرعية محاكمته وتحدي هيئة المحكمة كفيل بأن ينبئنا جميعا بوجاهة قرار الجيش المصري الخروج خلف عشرات الملايين من المصريين المطالبين بعزل مرسي والإطاحة بجماعته.