قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني إن إسلام آباد ستراجع علاقاتها مع الولاياتالمتحدة في اجتماع رفيع المستوي، الأحد 3 نوفمبر، في أعقاب مقتل زعيم حركة طالبان الباكستانية في ضربة أمريكية بطائرة بدون طيار. وقتل حكيم الله محسود الجمعة الماضي في معقل طالبان في وزيرستان الشمالية بشمال غرب البلاد، وكانت الولاياتالمتحدة رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض عليه. وقتلت طالبان الباكستانية الآلاف من المدنيين الباكستانيين وقوات الأمن في محاولة لتطبيق الشريعة الإسلامية لكن الحكومة الجديدة تدعو إلى محادثات السلام. ونددت الحكومة الباكستانية بقتل محسود ووصفته بأنه محاولة أمريكية لعرقلة محادثات السلام واستدعت أمس السبت السفير الأمريكي في باكستان للاحتجاج. وقال وزير الداخلية الباكستاني تشودري نزار "قتل حكيم الله هو اغتيال لجميع الجهود من أجل السلام" مضيفا أن الحكومة لا تزال ترغب في السعي من اجل السلام. وطالب بعض السياسيين بقطع خطوط الإمداد للقوات الأمريكية في أفغانستان ردا على الهجوم الأمريكي. وباكستان هي الطريق الرئيسي للإمدادات المتجهة للقوات الأمريكية في أفغانستان التي لا تقع على بحار حيث يمر منها كل شيء بدءا من الطعام إلى مياه الشرب والوقود، ومن شأن إغلاق هذه الطرق أن يحدث اضطرابا خطيرا بينما تستعد القوات الأمريكية والغربية للانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. ويعتبر التعاون الباكستاني حيويا في محاولة إحلال السلام في أفغانستان خاصة في حث طالبان الأفغانية المتحالفة مع طالبان الباكستانية لكنها منفصلة عنها على الدخول في محادثات مع حكومة كابول. وأصيبت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان بالتوتر الشديد عدة مرات في السنوات الأخيرة منها في 2011 عندما قتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في غارة قالت باكستان أنها انتهكت سيادتها. وقال ثلاثة من قادة طالبان الباكستانية انه كان من المقرر أن يلتقوا بوفد حكومي وأنهم كانوا يجتمعون لمناقشة المحادثات. وأضافوا أن مقتل محسود جعلهم يشعرون بالخيانة وأنهم ليسوا مهتمين بالمحادثات، وتوعد متحدث باسم طالبان الباكستانية بموجة من التفجيرات الانتقامية.