انتقد رئيس ملتقي الأسرة المصرية عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين بالسعودية محمد شاهين موقف السفير المصري بالرياض عفيفى عبد الوهاب من مبادرة تكريم الشعب المصري للدول العربية التى ساندت مصر بعد ثورة 30يونية وذلك خلال احتفال الجالية ب40عاما على انتصارات أكتوبر وطالب شاهين بتقديم السفير لموقفة هذا ورفضه لفكرة أن تقوم الجالية بتكريم تلك الدول ودعوة ممثليها في المملكة حضور هذا التكريم. وأوضح شاهين أن تبرير السفير لموقفة تجاه التكريم أن تلك الدول قد نالت من التكريم الرسمي ما يكفي، وأنه ليست هناك حاجة بأن نقوم نحن أيضا بذلك. أسقط في أيدينا، ولم نقتنع، بالتأكيد، بالسبب الذي ذكره سعادة السفير، حاولنا مع سعادته .. وعبرنا له عن أهمية أن يستشعر الأشقاء بشكر شعب مصر، قبل حكام مصر، وأكدنا رؤيتنا بأن هذا التكريم، أو لنقل عليه الشكر، هو تجسيد لتناغم موقف الشعب المصري مع نظامه الحاكم، وأن هذا التكريم، أو الشكر، هو رسالة لشعوب تلك الدول الشقيقة لا تقل أهمية عن أي تكريم رسمي. للأسف، فشلت كافة محاولاتنا مع سعادة السفير، وأصر ألا يقوم بدعوة سفراء الأشقاء، بل ووعدنا ألا يحضر احتفالنا بأكتوبر إن لم نمتثل لرغبته وقمنا من جانبنا بدعوتهم. واكد شاهين أن وبالفعل توجه وفد منا بدعواتنا إلى سفارات كل من الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والبحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وقابلنا عدد من السفراء أو من يمثلهم. لم تكن مفاجأة في واقع الأمر، أن وجدنا ترحيبا وسعادة بالغة بهذه الدعوة من كل من قابلناهم، سواء السفير الأردني بالرياض، أو ممثلي السفراء في باقي السفارات بهذه المبادرة، ووجدنا وعودا جادة ومرحبة، بحضور هذا التكريم على أعلى مستوى ممكن. في نفس السياق قمنا بتوجيه الدعوة من جانبنا إلى إدارة المراسم بالخارجية السعودية، التي أجرت عددا من الاتصالات بنا، ثناء على تلك الدعوة ووعدا أكيدا بالحضور لاستلام تكريم شعب مصر للمملكة العربية السعوية التي وقفت موقفا لايفي حقه وقدره أي شكر. بالفعل أقيم الحفل بمقر المركز الثقافي المصري وسط حضور رائع ومشرف من الأسر المصرية، ورموز الجالية، وحضره من حضر من ممثلي الدول الشقيقة، وقمنا بواجب التكريم والشكر لهم، وعبروا من جانبهم عن شكرهم وسعادتهم بهذا التكريم من شعب مصر بالمملكة. كانت ليلة من أبهج الليالي المصرية، في ذكرى يوم من أعظم وأمجد الأيام المصرية، وعبرنا فيها عن وفاء شعب مصر للشعوب التي ساندته في عبور مصر الأخير بجيشها وشعبها إلى مصر المستقبل والأمل. وأشار شاهين إن السفير لم يحضر حفل جاليته بانتصارات وطنه، وتعبير جاليته عن وفاء شعب مصر الذي يمثله سعادته للشعوب التي وقفت بجواره في محنته. وبقي السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، لماذا لم يحضر سعادة السفير حفل جاليته بذكرى انتصارات وطنه، وتكريم جاليته للشعوب التي ساندت بلده. ولازلنا .. منذ أن احتفلنا بذكرى نصرنا العظيم، وقمنا بواجب الشكر للأشقاء الذين ساندونا في ثورتنا، ونحن نحاول أن نجد لسعادة السفير مبررا يجعله يرفض أن يشارك جاليته فيما تحتفل به .. ولم نجد ما يقنعنا ولا من يقنعنا .