في يوم ال 6 من أكتوبر من كل عام، نحتفل بنصر قواتنا البواسل علي العدو الصهيوني، ويحتفل الشعب المصري بجيشه العظيم، ويتغني باسمه، ولكن هناك من كان له دور من وراء الستار، وكان هذا الدور هو الذي كلل النصر. ما نقصده هنا، هي الدبلوماسية المصرية، التي كان لها دورا بارزاً في حرب أكتوبر، ولعبت دوراً هاماًا أيضا أثناء الحرب، وما تلاها من مفاوضات، إلى أن تحققت "عملية السلام "، بوابة أخبار اليوم" لم تغفل دور الدبلوماسية المصرية، في حرب أكتوبر، وكان لها هذه اللقاءات... قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية، السفير حسين هريدي، مساء الأحد 6 أكتوبر،إن الدبلوماسية المصرية لعب دوراً كبيراً في وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر، ثم الدعوة إلى مفاوضات السلام، حيث كان قرار 338 يعتبر حجر الأساس الذي ساهم في كل جهود السلام في الشرق الأوسط. و وأشاد هريدى بدور الدبلوماسية المصرية في حرب أكتوبر، وما تلاها من مفاوضات ومبادرات. وأضاف السفير هريدي، أنه من خلال الجهود الدبلوماسية المصرية تم التوصل إلى معاهدة السلام المصرية الأردنية، ومعاهدة أسلو 98، بالإضافة إلى اتفاقية فض الاشتباك على الجبهة السورية، بخلاف أنها هي التي مهدت للسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط، كما أنها كان لها دور كبير في التحكيم الدولي فبموجبها استطاعت الدبلوماسية المصرية أن تسترد طابا. وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية كانت تنسق مع جميع الأجهزة العربية، معطيا مثال بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أنها كانت تدفع لبدء المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنها نجحت في عقد أول مفاوضات عام 88، مشددا أنها دافعت باستماته عن فلسطين حين اعتداء الحرب اللبنانية الأهلية، وأنها بذلت جهود ضخمة مع أمريكا، حتى يتم توفير الحماية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفا، واستطاعت أن تخرجه من بيروت عام 82 في إطار ضمانات أمريكية. وأكد السفير هريدي، أنها لعبت أيضا دورا هاما في مؤتمر مدريد للسلام بالشرق الأوسط في 30 أكتوبر عام 91 ، مشيرا إلى دورها في المفاوضات متعددة الأطراف، وكل ذلك جاء في إطار الإلتزام بالمصالح المصرية والعربية، مضيفا أن وقفت ضد كل المشاريع الخارجية التي كانت تنفذ في الشرق الأوسط. وأكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية الأسبق السفير هاني خلاف، أن الدبلوماسية المصرية هي التي استفاد منها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من جهودها بعد الحرب، حيث أنها هي التي أنتجت عملية السلام، مشيرا إلى أنها خدمت على قضية السلام في أكثر من اتجاه، ضاربا مثال على ذلك باسترداد سيناء. ولفت السفير خلاف، إلى أن المؤتمرات التي عقدتها الدبلوماسية المصرية في شرم الشيخ بعد الحرب، قد تكون أبرز مؤتمرات الشرق الأوسط، التي فتحت طريق للتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، كما أن تلك المؤتمرات ناقشة تطوير الجامعة العربية، موضحا أن الدبلوماسية المصرية كانت تباشر نفسها سواء كان في العمل التفاوضي أو التنموي. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدبلوماسية المصرية، اكتسبت بعدا جديدا فيما سمي ب "دبلوماسية التنمية"، مشيرا إلى ذلك جاء بعد سياسات السادات الجديدة، التي كانت تدعو لإنشاء نظام جديد يهدف إلى تشجيع الاستثمار العربي والأجنبي في مصر، بخلاف تشجيع المصريين في الخارج وكل ذلك كانت تُخدم عليه سفاراتنا في الخارج.