قدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، توقعات متفائلة لاقتصاد بريطانيا ، قائلاً انه تجاوز المرحلة الحرجة منذ تولي حزب المحافظين السلطة قبل ثلاث سنوات. وقال كاميرون في خطاب، الأربعاء 2 أكتوبر، للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مانشستر بشمال انجلترا "في مايو 2010 ، كان المؤشر يشير إلي أزمة، الناس كانوا يتحدثون عن بلادنا بطريقة لم يتحدثوا بها منذ عشرات السنين، لكننا بعد ثلاثة أعوام ونصف العام بدأنا نتجاوز المرحلة الحرجة." وأضاف "العجز يتراجع واقتصادنا ينمو وعدد من يعمل من بني وبنات وطننا يزداد،. لم نصل بعد إلي المستوي المأمول، وأمامنا طريق طويل لكننا يا أصدقائي ماضون علي الطريق الصحيح." وصور كاميرون الانتخابات العامة التي ستجري في 2015 علي أنها اختيار بين حزبه الحاكم المحافظين "المؤيد للأعمال" ، وحزب العمال الذي وصفه بأنه مناهض للأعمال ، والذي اظهر استطلاع حديث للرأي تقدمه علي المحافظين بإحدي عشرة نقطة مئوية. ويحاول فريق حزب المحافظين انتزاع مكاسب سياسية من الانتعاش الاقتصادي لبريطانيا ، بإبلاغ الناخبين أنهم وحدهم من يمكن ائتمانهم على إبقاء الاقتصاد البالغ حجمه 2.5 تريليون دولار على المسار. ولكن ثبات الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة ترك حزبه عرضة لانتقادات العمال وادعائه ، أن معظم المواطنين لم يشعروا بعد بمزايا أي انتعاش اقتصادي. وقال "الأسبوع الماضي اقترح حزب العمال زيادة ضريبة الشركات على اكبر شركاتنا وانجحها، هذا قد يكون من أكثر السياسات الاقتصادية ضررا وحمقا والتواء وسنحاربها في كل خطوة على الطريق ، " مضيفا أن الأعمال هي ما تحتاجه بريطانيا "لإدخال الأجور في جيوب الناس". وتساعد إشارات الانتعاش كاميرون على التقدم في استطلاعات الرأي، لكن حزب العمال تقدم بفارق اكبر بعد التعهد بتحدي المصالح الشخصية وفرض المزيد من الضرائب على المصرفيين وتجميد فواتير الطاقة.