استقبل وزير الخارجية نبيل فهمي صباح الأربعاء 2 أكتوبر البارونة أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. تناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة الملف المالي لهذه العلاقات فى إطار برنامج المساعدات التى يقدمها الاتحاد لمصر، والعلاقات التجارية بين الجانبين. وناقش الجانبان سبل جذب الاستثمارات وتوصيات مجموعة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى التى عقدت فى نوفمبر 2012 بجوانبها المختلفة، وسبل التعاون بين مصر ومؤسسات التمويل الاوروبية فى الفترة القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبى والبنك الأوروبى للاعمار والتنمية. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول أيضاً مبادرة حوض النيل وتطورات مشروع سد النهضة، وأهمية التوصل إلى تسوية تحقق المكاسب للجميع دون الاضرار بمصالح مصر المائية التاريخية. أضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضا عدداً من القضايا الاقليمية الهامة فى مقدمتها الأزمة السورية والحاجة إلى سرعة التحضير الجيد لمؤتمر "جنيف 2" دون التركيز فقط على الجانب الخاص بالأسلحة الكيميائية. كما بحث أيضا اللقاء تطورات المباحثات الفلسطينية- الإسرائيلية وأهمية توقف إسرائيل عن سياسة الاستيطان والاقتحامات المتكررة لمنطقة الحرم الشريف، مؤكدا على ضرورة الاتفاق على آلية دولية لضمان وصول المواد الأساسية للشعب الفلسطيني فى غزة. من جانبها، أكدت البارونة أشتون تمسك الإتحاد الأوروبى بموقفه الخاص بحظر دخول منتجات المستوطنات الاسرائيلية الى الأسواق الأوروبية باعتبارها غير شرعية. ونوه المتحدث إلى أن فهمي وأشتون ناقشا أيضا الملف النووي الإيراني فى ظل اللقاءات الاخيرة التى اجرتها اشتون مع الرئيس الايرانى الجديد ووزير خارجيته. وكرر الوزير "فهمى" استياء مصر ازاء تأجيل مؤتمر 2012 الخاص باخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية وضرورة العمل على عقده قبل نهاية هذا العام أو بحلول الربيع القادم. و أشار إلى المبادرة التى أطلقها فى بيان مصر أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وهى المبادرة التى أثنت عليها ممثلة الاتحاد الاوروبى.