أكدت وزيرة الإعلام د.درية شرف الدين ثقتها في أن المرحلة الانتقالية في مصر تمر في أمان وسلام ، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأشادت في الوقت نفسه بأداء الجيش الوطني العظيم والشرطة التي أثبتت وطنيتها وتخلصت من تراث الماضي، بالإضافة إلي القضاء الشامخ الذي أدى دورا رائعا، ولا يمكن إغفال دور الإعلام الوطني الكبير حتى لو كانت هناك بعض الأخطاء. وقالت شرف الدين - في حوارها مع صحيفة "الوطن" الكويتية الذي تم نشره الأحد 22 سبتمبر - إن "التواصل مع وزراء الإعلام في المنطقة العربية أصبح ضروريا جدا في ظل الأوضاع المتغيرة في المنطقة، مشيرة إلى أن الأحداث في مصر أصبحت متسارعة جدا ولابد من مد أيدينا لكل من يرغب في التعاون معنا، خصوصا لمن دعمونا في محنتنا من بلدان الخليج ومن بينها دولة الكويت. وأكدت أن الأزهر الشريف هو المرجعية الأساسية ، وشيوخ الأزهر وعلماءه والمتحدثين باسمه هم المقبولون لدينا ، لأنهم يتحدثون بعقلانية ووسطية وبحجج وبراهين وأدلة شرعية، مشيرة إلى أنه تم إعداد خطة للتعامل مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة التي ستجرى بعد شهور قليلة تنفيذا لخارطة الطريق. وبالنسبة للأموال التي بددها وزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود ، قالت الوزيرة إن "السيارات التي تم إرسالها إلى رابعة العدوية أثناء الاعتصامات للبث الخارجي، تم تدميرها تدميرا كاملا وهذا الموضوع منظور أمام القضاء الآن. وحول مدى شرعية قناة الجزيرة للعمل في مصر، قالت شرف الدين "لايمكن أن نرضى عن بقائها وكان هناك بيان من 3 وزراء قد أكدوا خلاله أن هذه القناة غير مصرح لها بالعمل في مصر"، لأنها تهدد الأمن القومي ووحدة الشعب. وبالنسبة للمحتوى الإعلامي للبرامج التي يقدمها التليفزيون، أكدت شرف الدين أنها ليست راضية عن البرامج التي تقدم، مشيرة إلى أنها ستحاول تغيير هذا النمط إلى الأحسن في أقرب وقت. وفى ختام الحوار، قالت شرف الدين إنها "عندما تولت منصبها كان على رأس أولوياتها هو تنفيذ فكرة استحداث مجلس وطني للإعلام يضم الإعلام الوطني والخاص ولكن اتخاذ القرار لا يعود لي وحدي بل للحكومة وفق توجه الدولة".