اعتدي جنود اسرائيليون علي دبلوماسيين اوروبيين، الجمعة 20 سبتمبر ، واحتجزوا شاحنة تحمل خياماً ومواد اغاثة كانوا يحاولون توصيلها إلي فلسطينيين هدمت منازلهم الاسبوع الماضي. وأكد شهود عيان مشاهدتهم لجنود يلقون قنابل الصوت علي مجموعة من الدبلوماسيين وعمال الاغاثة والسكان المحليين في الضفة الغربيةالمحتلة ويسحبون دبلوماسية فرنسية من الشاحنة قبل قيادتها بعيدا بما تحمله من مساعدات. وقالت الدبلوماسية الفرنسية ماريون كاستينج "سحبوني خارج الشاحنة ودفعوني علي الأرض غير مبالين بحصانتي الدبلوماسية." وأضافت وقد غطاها التراب ، "هكذا يحترم القانون الدولي هنا." وقال سكان محليون ان خربة المكحول كانت موطناً لحوالي 120 شخصا، وأزال الجيش مساكنهم البدائية وحضانة اطفال بعد ان قضت المحكمة العليا الاسرائيلية بأن السكان لا يملكون الموافقات اللازمة للبناء. وعلي الرغم من هدم مساكنهم رفض السكان الرحيل عن الارض حيث يقولون ان اسلافهم عاشوا عليها مع دوابهم علي مدي أجيال. وقال الجيش الاسرائيلي، ان قوات الامن حاولت منع نصب خيام في المنطقة طبقا لقرار المحكمة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي "اعترض فلسطينيون ونشطاء اجانب في الموقع بعنف والقوا الحجارة وهاجموا ضباط إنفاذ القانون، يجري حاليا التحقق من تقارير عن تجاوز دبلوماسيين المزايا الممنوحة لهم واذا استدعي الامر فسوف تقدم شكاوي للسلطات المختصة." ولكزت الدبلوماسية الفرنسية جنديا في وجهه بعد ان نهضت من علي الارض. وقال مراسلون ، انهم لم يروا رشقاً بالحجارة ولم يروا نشطاء اجانب. ومنع الجنود الاسرائيليون اللجنة الدولية للصليب الاحمر من تقديم مواد الاغاثة للسكان الخميس وتمكن موظفو الصليب الاحمر يوم الأربعاء من نصب بعض الخيام لكن الجيش أجبرهم علي ازالتها. وتوجه دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايرلندا واستراليا والمكتب السياسي للاتحاد الاوروبي إلي المنطقة اليوم الجمعة بالمزيد من المساعدات. وفور وصولهم أحاطت بهم نحو عشر سيارات جيب تابعة للجيش الاسرائيلي وطلب الجنود منهم عدم افراغ محتويات الشاحنة. واحتجز العديد من سكان القرية بعد مشادات بين الجنود والسكان المحليين وفقد مسن فلسطيني الوعي ونقل لتلقي العلاج في عربة اسعاف. وقال مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان له ، ان خربة المكحول هي ثالث تجمع بدوي يزيله الاسرائيليون في الضفة الغربية وبلدية القدس المتاخمة منذ اغسطس . واتهم الفلسطينيون السلطات الاسرائيلية بالاستيلاء علي اراضيهم سواء بتخصيصها للجيش أو بتسليمها لاسرائيليين لبناء المستوطنات عليها.