عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي عن أمل الجامعة العربية في أن تتيح المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية، الفرصة لتحقيق التوافق الدولي المطلوب للإسراع في وقف القتال. وقال العربي في كلمته أمام الدورة 92 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الخمييس، إن حل المعضلة السورية يظل مرهوناً بمدي توفر الإرادة والاستعداد الكامل من قبل الأطراف السورية نظاماً ومعارضة للجلوس إلي طاولة الحوار لإنقاذ بلادهم وشعبهم من آتون الحرب المشتعلة وويلاتها، ووضع حد لمسلسل العنف الذي يحصد كل يوم عشرات الضحايا ويزيد في عدد المشردين والنازحين الذي بلغ أرقاماً مخيفة والخروج بحل يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري المنتفض من أجل الحرية ومن أجل الديمقراطية ومن أجل العدالة الاجتماعية والتداول علي السلطة ويعيد لسورية وضعها الطبيعي كدولة عربية كدولة مؤسس في الجامعة العربية . وشدد العربي على أن المجتمع الدولي الممثل في مجلس الأمن يتحمل مسؤوليات استمرار هذه المأساة المدمرة لسورية والتي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتلقي بظلالها وتأثيراتها الكارثية على دول الجوار من حولها. وقال إن الجامعة العربية تتابع باهتمام التطورات الجارية في هذه الأزمة وبالمبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية. وأضاف أن مجريات الأحداث في سوريا أدت إلى قناعة عربية وإقليمية ودولية مشتركة، مفادها استحالة تحقيق حل أمني أو عسكري للأزمة، ليظل الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا وشعبها من المصير المجهول الذي تنزلق نحوه كل يوم، جراء استمرار مسلسل العنف والقتل وتصعيد وتيرته وهو مسئولية بالطبع الحكومة . ومن ناحية أخرى أشار العربى إلى أن قضية العرب المحورية هي دائماً القضية الفلسطينية، وأكد في هذا الصدد على أنه حان الوقت للسعي إلى إنهاء النزاع وليس الاستمرار في إدارة النزاع، حيث تجري الآن مباحثات نرجو أن تكلل بالنجاح في إطار زمني محدد.