تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن عدم الكشف عن الدليل الدامغ الذي يثبت استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية والتي أودت بحياة المئات من السوريين. ورأت الصحيفة أن عدم تقديم الولاياتالمتحدة لمثل هذا الدليل فتح المجال أمام تغيير السيناريوهات المقترح تنفيذها ضد سوريا. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه مع سعي الولاياتالمتحدة لجمع الدعم السياسي والدبلوماسي لضرب النظام السوري ازاء استخدامه أسلحة كيميائية مازال هناك أمر غير واضح وهو من الذي يقف وراء استخدام أسلحة الدمار الشامل هذه، حيث لم يتبين حتى الأن من هو مرتكب الجريمة التي اودت بأرواح المئات، مما يثير علامات الاستفهام حول من هو الفاعل هل هو النظام السوري أم قوات المعارضة السورية أم قوة خارجية. وأفادت الصحيفة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة نشرت مجموعة من مقاطع الفيديو توضح القتلى وعليهم أعراض التسمم بغاز الأعصاب ويعتقد بعض الخبراء أن حجم الضربة وكمية المواد الكيميائية السامة هو الأمر الذي يبعد التهمة عن الثوار السوريين ولكن ما يزال نفتقده في الدلائل المعروفه هو الدليل المباشر الذي يدين النظام بدلا من سرد الأحداث. ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت اعتراضها لاتصالات من مسؤول سوري رفيع المستوى حول استخدام النظام الأسلحة الكيميائية ولكنها رفضت الكشف عن المادة الاستخبارية وتوضح المادة الاستخباراتية اتصال من رتبه بالجيش السوري يأمر باعداد الأسلحة الكيميائية للضرب وتوزيع الأقنعة الواقية من الغازات وحينما تم طلب المواد الاستخباراتية رفضت وهو الأمر الذي أتاح للمشككين ودعاة المؤامرة إلى ثغرة ليتخللوا منها. وكانت إحدى المشاكل التي تواجهها الإدارة الأمريكية هو أن عرض كافة التفاصيل سوف يكشف المصادر والوسائل الاستخباراتية من جواسيس أو صور من أقمار صناعية أو فك رموز ولطالما كانت هذه هي المشكلة التي تواجهها الإدارات الأمريكية على مدار السنين. وترى الصحيفة أنه في نهاية المطاف هذه التقارير مستندة على جزء من الإشاعات وتفتقر إلى الدلائل الدامغة وإنها تنتهج نفس الطريق الذي يسير عليه النظام السوري و حليفتها الرئيسية روسيا.