انشغلت أمس بقصة «المحامي الممثل».. ولم يتبق سطر كي أتحدث عن ممثل آخر بارع ظهر في نفس يوم ظهور المحامي الممثل.. هو محمد البلتاجي.. في تسجيل خاص لقناة الجزيرة خرج يحث علي القتل والتدمير.. اتهم القوات المسلحة والشرطة المصرية بأنها تقتل نفسها بنفسها! حاول أن يظهر في ثوب البرئ.. الغلبان مكسور الأجنحة.. لكن علي من تخيل ألاعيب »الفوكس« أو الثعلب المكار.. كانت قصة مسلية ونحن أطفال.. الآن لم تعد قصة الفوكس محمد البلتاجي مسلية.. بل هي مغموسة بالدم البرئ لأبناء مصر في كل مكان.. خاصة في سيناء.. تصوروا البلتاجي يتهم الجيش بأنه قتل جنود رفح ليلصق التهمة بالإخوان وحماس!. تصوروا أن الجيش وراء المجازر التي ارتكبها الإخوان في كرداسة ورابعة والنهضة ورمسيس والمنصورة والقائد ابراهيم بالإسكندرية.. تصوروا أن الجيش هو الذي حرق المساجد وحرق المصاحف بالمساجد!! هل هذا شخص طبيعي.. هل هذا غير الذي ظهر في منصة رابعة ليقول بأعلي صوته.. لن تتوقف أعمال الإرهاب في سيناء إلا في الوقت الذي يعلن فيه السيسي عودة مرسي للرئاسة وعودة الشوري للبرلمان.. وعودة حكومة قنديل لمجلس الوزراء؟! هل القائل غير القائل؟!.. لقد ظهر البلتاجي بمساعدة قناة الجزيرة التي اخترقت كل الأصول والمبادئ لتساعد في تهديد الشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة.. فالجزيرة التي صورت اللقاء وأذاعته حصريا لها تعرف مكان المجرم الهارب من العدالة.. وساعدته علي إظهار الاشارات وكلمات السر التي يريد توصيلها لأمثاله.. والذين ينوون إثارة الفوضي والبلبلة في الدولة.. لدرجة أنهم قالوا إنهم سيفصلون الصعيد عن مصر.. وكيف يرضي أهل الصعيد بمثل هذا الهذيان.. وهم أصل مصر.. مصر كلها جاهزة للرد علي الإخوان الصاع صاعين.. ولن تهدأ لنا نفس حتي تنعم مصر بالأمن والأمان والاستقرار. وأنا أتعجب من المنظر الكاذب الذي ظهر به محمد البلتاجي.. وأتعجب أكثر من عدم طلب المسئولين بقناة الجزيرة.. والذي سجل شريط البلتاجي للنيابة العامة للتحقيق في التستر علي مجرم هارب من العدالة وإثارة البلبلة والتهديد للمواطنين الآمنين. أرجو أن يتحرك النائب العام المستشار هشام بركات.. فما حدث كان أمام الجميع.. ولا يحتاج إلي مستندات أو أدلة للإرهاب. دعاء: اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن أمتك.. ناصيتي بيدك.. ماض في حكمك.. عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك.. أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي. آمين.