اتهم القيادى الإخوانى (الهارب) محمد البلتاجى، القوات المسلحة المصرية ب«قتل جنود الأمن المركزى ال26، فى مدينة رفح، لصرف الأنظار عن عملية قتل معتقلى الإخوان فى سجن أبو زعبل»، زاعما فى تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة، مساء أمس الأول، أن «قتل الجنود، يأتى فى إطار البدء فى مرحلة جديدة، وهى الحرب على الإرهاب، وهى محاولة ساذجة للقضاء على الإخوان» على حد قوله. ويخوض الجيش المصرى معركة شرسة مع متشددين إسلاميين فى شبه جزيرة سيناء، استعرت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى عن الحكم فى 3 يوليو الماضى، وهو ما دعا البلتاجى لإطلاق تصريحه الشهير حول هذه العمليات قائلا: «أعيدوا مرسى إلى السلطة، وفى نفس «الثانية تتوقف العمليات العسكرية فى سيناء». وكان موقع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة بث صورا للبلتاجى (عضو المكتب التنفيذى للحزب»، أثناء تسجيل الشريط المصور، وكان مرتديا نظارة، مهذبا شاربه، وفى خلفية المشهد ستارة. وقال البلتاجى المتهم بالتحريض على العنف: «لا يوجد جيش أو شرطة يقتلون محتجزين داخل سيارة الترحيلات، ويحرقون الجثث.. إنهم ارتكبوا أيضا مجزرة بشعة بقتل الجنود فى رفح.. جانكيز خان لم يرتكب تلك المذابح، ونابليون لم يفعل بالأزهر الشريف كما فعل السيسى وعدلى منصور فى مساجد رابعة العدوية والإيمان والفتح». وقتلت مجموعات ارهابية 26 جنديا بالامن المركزى فى 19 من الشهر الجارى فى سيناء، وبحسب شهود عيان تحدثوا ل«الشروق» فى وقت سابق فإن من قتلهم «أشخاص كانوا يرفعون أعلام القاعدة، وأجبروا الجنود على النزول من حافلتين مدنيتين، وأوثقوهم بالحبال ثم أطلقوا عليهم النار، وكانوا يكبرون أثناء عملية القتل. وأضاف البلتاجى: «السلطة الانقلابية ارتكبت مجزرة عند فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والتى راح ضحيتها أكثر من 3 آلاف شهيد، وحرقوا الجثث فى مسجد الإيمان، وأجبروا الأهالى على تزوير تقارير الطب الشرعى الخاص بمقتل أبنائهم، وارتكبوا مجزرة فى مسجد الفتح». وتؤكد التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة أن عدد القتلى فى محافظات مصر كلها يوم فض الاعتصامين لم يتجاوز الألف قتيل، وتشدد السلطات على أن عملية الفض تمت وفقا للقانون، والتزمت بالمعايير العالمية فى مثل هذه العمليات. وأوضح: «النظام الانقلابى فشل سياسيا ولم يحظ باعتراف العالم.. أكثر من 170 دولة فى العالم لم تعترف بالانقلاب العسكرى، والعديد من المنظمات الدولية زارت اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وعرفوا سلميته، ووزير الخارجية كذب على منظمة العفو الدولية». ولم تعتبر البيانات الرسمية الصادرة عن الاتحاد الأوربى والولايات المتحدةالأمريكية أحداث 30 يونيو «انقلابا»، وحظيت خارطة الطريق التى ترتبت على عزل مرسى تأييد الكثير من الدول العربية، عدا قطر التى تربطها علاقات وثيقة بالإخوان. وأضاف البلتاجى: «لو كانت جماعة الإخوان إرهابية، فلماذا قبل الفريق عبدالفتاح السيسى أن يكون وزيرا للدفاع، ويقسم أمام الرئيس محمد مرسى، وكيف يسمح بصعود تلك الجماعة من البداية، ويقوم بخدمة مرسى لمدة عام كامل، هل فجأة ظهرت الإخوان كجماعة إرهابية، إنها أكاذيب لقلب المشهد الثورى وسنظل نقول لا للانقلاب على الدولة المدنية الديمقراطية.. لو كان للجماعة ميليشيات عسكرية فكيف لم تدافع عن المرشد العام محمد بديع أثناء اعتقاله». ومنذ عزل الرئيس السابق هاجم مؤيدون له مبان ومؤسسات حكومية وكنائس خاصة فى صعيد مصر، قبل تدخل الجيش والشرطة لإحكام السيطرة على البلاد.