قال رئيس الحكومة حازم الببلاوي، انه ليس من الضروري أن تحظر مصر الإخوان المسلمين أو تقصيهم عن العملية السياسية في تخفيف للهجة التي تتحدث بها الدولة عن الجماعة. وزاد هذا من التكهنات بشأن بدء الحكومة الإعداد لتسوية سياسية محتملة للازمة في مصر. وكان الببلاوي قد تحدث، في 17 أغسطس، عن ضرورة حل الإخوان المسلمين وهي أقدم جماعة إسلامية في العالم العربي وأكثرها تنظيماً وصرح بأن حكومته تدرس الفكرة. وبدا الببلاوي متراجعاً في مقابلة تلفزيونية وقال "إن حل الحزب أو الجماعة ليس هو الحل، فمن الخطأ اتخاذ قرارات في ظروف مضطربة." ونسبت قوله انه "من الأفضل أن نراقب الأحزاب والجماعات في إطار العمل السياسي دون حلها وعملها في الخفاء." وأضاف "إن مدي التزام حزب الحرية والعدالة أو جماعة الأخوان وشبابها وأعضائها سيكون هو المفصل في الاستمرار من عدمه." وقال إن الحكومة "ستراقب الجماعة وحزب الحرية والعدالة ذراعها السياسية وان تصرفات أعضائها هي التي ستحدد مصيرها " . وتأسست جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 ثم حلها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1954. ورغم إن الجماعة ظلت محظورة خلال 30 عاما من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك ، إلا أنها أدارت شبكة خيرية وخاض أعضاء بها انتخابات محدودة كمستقلين.