أكد محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفي سعيد ، أن الإعمال الجارية حاليا على قدم وساق بمحيط رابعة العدوية لكي نوجه رسالة للعالم أن هذه البؤرة الاعتصامية قد انتهت وأن مصر عادت لتمارس حياتها الطبيعية . وأشار إلى أن هناك تكليفات معينة لكل جهة فيما يخص رصف الشوارع والأرصفة والتقاطعات والإضاءة والنظافة وسيتم الانتهاء من تلك الأعمال خلال عشرة أيام وقد بلغت التكلفة التقديرية لإصلاح التلفيات بمحيط رابعة وشارع النصر والاتحادية والميرغني ل 85 مليون جنيه. وأضاف جلال أن هناك مخططا لتطوير شارع مصطفى النحاس وكوبري 6 أكتوبر للاهتمام بتخطيط الأرض ونظافته حتى يشعر المواطنون أن هناك بالفعل تغيير يستطيعون أن يشعروا به..مشيرا إلى أنه سيتم أيضا العمل بكثافة على إزالة العبارات المسيئة التي يتم كتباتها على جدران الميادين العامة والإنفاق. جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقده المحافظ بديوان عام المحافظة للتعرف على رؤيته المستقبلية تجاه العديد من القضايا التي تواجه العاصمة الكبرى. وفي بداية اللقاء، أكد جلال أنه لم يسع نهائيا لهذا المنصب وإنما خبرته العملية والأكاديمية في مجال تخطيط وهندسة الطرق وعمله كوزير نقل أسبق هي التي رشحته لهذا المنصب..قائلا ":أشعر بمسئولية كبيرة خاصة وفي هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر، وقد أصبحت حاليا مسئولا عن 9 ملايين مواطن بالعاصمة وسيكون كل تركيزي على الاهتمام بالأمور الحياتية التي تمس المواطنين وتلبية احتياجاتهم، مشيرا إلى أن النظافة والنقل والعشوائيات والخدمات ومشاركة المجتمع المدني ورفع الإشغالات وإعادة الوجه الحضاري للعاصمة تأتي على رأس أولوياته في المرحلة القادم. وقال جلال، نحن خدام للمواطنين وليس هناك بديلا عن العمل وبجدية ومتابعة وتواصل مع المواطنين والبعد عن الروتين وهو ما بلغه لنوابه الأربعة وسيتم عقد اجتماع مع رؤساء الأحياء لينقل لهم نفس أسلوب العمل في الفترة القادمة أضاف جلال فيما يتعلق بموضوع العشوائيات، سيتم غدا عقد اجتماع مع المستشارين بالمحافظة لمتابعة ذلك..مشيرا إلى أن هناك 112 منطقة عشوائية بالقاهرة و24 منطقة داهمة الخطورة. أشار جلال فيما يتعلق بتطوير منظومة النقل، إلى أنه يتم حاليا العمل على سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتوريد 100 ميني باص بتمويل ذاتي من الهيئة، وكذلك 200 أوتوبيس جديد بتمويل من بنك الاستثمار خلال الأشهر القادمة لإنهاء أزمة تهالك أسطول الهيئة..منوها بأنه سيتم غدا عقد اجتماع مع عدد من المسئولين من البنك الدولي والبنك الأوروبي لمتابعة إجراءات توفير 500 أوتوبيس بقرض من البنك الدولي، و200 أوتوبيس بقرض من البنك الأوروبي. وفيما يتعلق بحل المشكلة المرورية التي تؤرق العاصمة الكبرى، قال جلال، إن تلك المشكلة لا تحل وإنما تدار لان حلها يستهلك إمكانيات هائلة لا يمكن توفيرها في الوقت الحالي ولكن يمكن إدارتها من خلال زيادة الشرايين المرورية وزيادة كفاءة الشبكة المرورية وتشجيع المواطنين على استخدام النقل العام والعمل على تحسين تلك المنظومة وجعلها جذابة للمواطنين.
