شبهت جريدة الجارديان الإنجليزية وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة 23 يوليو، التي أطاحت بالملك فاروق آخر ملوك مصر. وعرضت الجريدة - في تقرير لها – أوجه الشبه بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والفريق عبد الفتاح السيسي والتي لخصتها في عدد من النقاط منها أن الاثنين اشتركا في إزاحة جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي، واصفاً عبد الناصر بقاهر الإخوان المسلمين. وأشارت الصحيفة إلى أن القائدان عبد الناصر والسيسي حظيا بحب الشعب المصري الذي قام برفع صورهم في مختلف الميادين بجوار بعضهما البعض. وأضافت الجريدة أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر رجلاً أرادت جماعة الإخوان أن تنساه ولكنها وجدته مرة أخرى يتجدد في عبد الفتاح السيسي، عقب إطاحته بالرئيس المعزول محمد مرسي في ال3 من يوليو الماضي، مشيرة إلى أن رغبة المصريين في إيجاد زعيم قوي ينقذ الهوية المصرية من محاولة الاستيلاء عليها من قبل جماعة الإخوان وهو ما وجده في السيسي. ولفتت الصحيفة إلى إخفاقات عصر جمال عبد الناصر الذي بذل مجهود كبير حول القومية العربية وتوحيد العالم العربي، إلا أنه أهمل كثيراً على مستوى الحياة المدنية والإصلاح الاقتصادي وحصر الحكم حول ذاته متخوفاً من تكرار تلك الحوادث مرة أخرى إذا وصل السيسي للحكم. ونقلت الصحيفة عن المرشح الرئاسي السابق عمر موسى قوله إن السيسي و الجيش لا يريد أن يدخل إلى العملية السياسية الحالية ، مشيراً إلى أن كل هدف المجلس العسكري هو إنهاء الفترة الانتقالية الحالية في غضون 6 أشهر ليتم بعدها نقل السلطة لرئيس منتخب. وأكد عمرو موسى على أن الجيش المصري لا يريد خوض اللعبة السياسية الحالية ولا يرغب في إقامة حركة ناصرية جديدة، مشيراً إلى أن الشعب هو الآخر لا ينادي لناصر جديد، ولكنه يدعم الجيش المصري بحس وطني خالص، بينما خالف حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي عمرو موسمى حيث أرجع حالة الالتفاف الشعبي حول الفريق السيسي إلى حب الناصرية ووفاء الشعب للزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وطالب صباحي -أحد أقطاب الناصرية المصرية- الجميع ضرورة الفصل بين شخصية السيسي وبين الجيش، لافتاً إلى حالة الالتفاف الكبير حول السيسي الذي ساهم في إرجاع الهوية الوطنية المصرية مصرية أخرى والتي حاول الإخوان المسلمين الالتفاف حولها. ورجحت الصحيفة أن يكون الفريق السيسي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية عقب انتهاء الفترة الانتقالية هو المرشح الأقوى للفوز بها، متسائلة عن مدى مقدرته على تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي الذي يريده الشعب المصري خلال الفترة المقبلة.