استغل شباب جماعة "الإخوان المسلمين" الذكرى الثانية والأربعين لرحيل الرئيس "جمال عبدالناصر"، لمهاجمة التيار الناصري ومؤيديه والذين يمثلونه حاليا. وأبرزهم "حمدين صباحي" - المرشح الرئاسي السابق - وأنصاره الذين لا يتوانون عن انتقاد جماعة الإخوان والرئيس "محمد مرسي", ويدعون لمواجهة خطر أخونة الدولة وسيطرة الإخوان علي المؤسسات. ويري قائدو الحملة في هجومهم علي عبد الناصر محاولة لرد اعتبارهم, خاصة أن القوي والشخصيات السياسية الناصرية وغير الناصرية لطالما استغلت فيديوهات الرئيس الراحل "عبد الناصر" التي يهاجم فيها الإخوان ويتهمهم فيها بالاتجار في الدين والتآمر مع الاحتلال الانجليزي ضد مصر لإبراز مساوئ الإخوان وحكمهم والتأكيد علي خطورة سيطرتهم علي البلاد. وكثفت الصفحات غير الرسمية المؤيدة للإخوان المسلمين علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي يتبعها الآلاف من الشباب مثل "احنا شباب الإخوان اللي بيقولوا عليهم", و"إخوان كوستا ريكا", و"لو أنت من الإخوان دوس لايك", و "احنا شباب الإخوان اعرفنا صح" وغيرها في ذكري وفاة "عبد الناصر" من هجومها عليه وأفكاره مع إظهار مساوئ عصره مستخدمة الصور والفيديوهات, وكذلك نشر الآراء السلبية لبعض المفكرين والشيوخ عن حكم عبد الناصر أمثال الشيخ عبد الحميد كشك والشيخ متولي الشعراوى, ود.مصطفي محمود . وكان الفيديو الأكثر انتشارا والذي نشرته أغلب الصفحات الإخوانية والسلفية التي ساندت الإخوان في الهجوم علي "جمال عبد الناصر" الفيديو الذي يسخر فيه "عبد الناصر" من اشتراط مرشد جماعة الإخوان المسلمين عليه حتي يتعاون معه في حكم البلاد أن يلزم النساء في مصر بارتداء الحجاب, واعتبرت الصفحات الإخوانية هذا الفيديو الدليل الأقوي علي استهزاء عبد الناصر وأنصاره بالدين الإسلامي. وركزت الصفحات الإخوانية كذلك علي ملفات تعذيب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أمثال د.سيد قطب, ود.زينب الغزالي, وحميدة قطب في عهد جمال عبد الناصر, وأشاروا إلي أن عبد الناصر أعدم قيادات الإخوان من فوق جبل المقطم لذلك قام الإخوان بإقامة مقر الجماعة الرئيسي هناك. أما علي الصعيد الرسمي فقد أناب الرئيس "محمد مرسي" الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لحضور الاحتفال بإحياء الذكرى السنوية للزعيم الراحل "جمال عبد الناصر". والتقى الفريق أول "السيسي" أسرة الزعيم الراحل، وأعرب لهم عن تقدير الرئيس "مرسي" والشعب المصري والقوات المسلحة، للدور العظيم الذي قام به الرئيس الراحل في خدمة الوطن، ودعم القضايا العربية والإقليمية، وتمسكه بالمبادئ والقيم التي حفظت للأمة عزتها وكرامتها. ولا يبدو أن العداء بين جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي يمكن أن ينتهي يوما ما. الجدير بالذكر أن الرئيس "محمد مرسي" وبعد أن نال هجوما عنيفا من قبل عدد من السياسيين علي جملته الشهيرة في أول خطاب له في ميدان التحرير "وما أدراك ما الستينيات" في إشارة لحكم "جمال عبد الناصر" واضطهاده للإخوان، عاد وأشاد بعبد الناصر في خطابه في مؤتمر قمة دول عدم الانجياز في طهران بإيران, كما أشاد به بعد ذلك المهندس "خيرت الشاطر" نائب المرشد العام لجماعة الإخوان بالرئيس الراحل وأثني علي جهوده في تحقيق العدالة الاجتماعية. شاهد الفيديو عبد الناصر يتحدث عن الحجاب الشيخ كشك يهاجم ناصر عبدالناصر يهاجم الإخوان