قال وزير الخارجية القطري خالد العطية إن المطلوب الآن في مصر هو حل توافقي يأتي عبر حوار مصري مصري. وكشف وزير الخارجية القطري عن أن زيارته إلي مصر كانت زيارة استطلاعية،رافضاً تقييم الزيارة في هذه المرحلة لأنها لم تنته بعد، موضحاً أنها كانت تهدف إلى مقابلة كافة الأطراف المتنازعة. وأشار العطية إلى أن مقابلته مع نائب المرشد العام للإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر كانت جيدة وتناولت بحث الوضع القائم في مصر. وكشف العطية عن أنه كان يرغب في لقاء كافة الأطراف ومنها الرئيس المعزول محمد مرسي، وكذلك لقاء د. محمد بديع المرشد العام وغيره ، مشيراً إلى أنه لم يحالفه الحظ فى مقابلة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وتمنى العطية من السلطات المصرية إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في مصر لتسهيل حل الأزمة السياسية القائمة منذ أسابيع ، داعياً إلى ضرورة إجراء حوار جاد بين أطراف الأزمة وعلى رأسهم المعتقلون السياسيون. وأشار العطية إلى أنه تفهم وجهة نظرة د. محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المؤقت واحترم رأيه في أن الوقت غير مناسب للقاء كافة الأطراف. وحول توصيف قطر لما حدث بمصر وهل هو إنقلاب أم لا ، قال وزير الخارجية القطري إن" قطر تتفهم أنه قبل 30 يونيو كانت هناك مطالبات وطلبات لدي الشارع المصري ونحن قد نكون قد وجدنا أن محاولة الحصول على هذه طالبات تم بنوع من القوة ، وكنا دائما ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم معالجة المسائل الخلافية باستخدام القوة". وأكد العطية على أن الحل سيكون مصري مصري، مشيراً إلى مقدرة المصريين على إيجاد حل للازمة بشرط جلوس كافة الأطراف على طاولة المفاوضات. وحول الاتهامات لقطر بأنها تنحاز لطرف على حساب طرف أخر وتحديدا للإخوان ، أكد العطية على أن قطر ومنذ ثورة 25 يناير وهى تدعم ثوابت الثورة المصرية وتعاملت مع كافة الأطراف وكل الحكومات عبر هذه المرحلة التي مرت بها مصر، مؤكداً أن المساعدات القطرية لمصر مستمرة لأنها للشعب وليست للنظام.