استقبل وزير الخارجية نبيل فهمي، صباح الأحد 4 أغسطس المبعوث الخاص لرئيس وزراء ماليزيا داتوك محمد كاما. ونقل كاما رسالة من رئيس وزراء ماليزيا إلي رئيس الجمهورية تتضمن دعم ماليزيا الكامل للحكومة المصرية في المرحلة الراهنة، مؤكداً علي عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، خاصة في المجال الديني والثقافي، حيث يوجد ما يقرب من 11 ألف طالب ماليزي يدرسون في الأزهر. وأوضح المبعوث الماليزي أن حجم العلاقات التجارية تعكس مدي عمق العلاقات بين الجانبين، حيث تُعد مصر الشريك التجاري الأول لماليزيا من دول شمال أفريقيا والخامسة بالنسبة لدول مؤتمر التعاون الإسلامي. وأعرب كاما عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع مصر من خلال تفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادي الشامل التي وقعت في شهر يناير 2013، وزيادة عدد المنح المقدمة لمصر للدراسات العليا، وتنظيم دورات تدريبية لتأهيل الكوادر المصرية في مجال الإدارة، بالإضافة إلي تعزيز العلاقات في مجال السياحة. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المبعوث الخاص دعا إلى تحقيق الحوار والمصالحة وتطبيق منهج الوسطية والاعتدال، مشدداً في هذا الإطار علي الدور المحوري الذي يمكن أن يقوم به الأزهر من أجل التوصل إلي توافق مجتمعي، ومن ثم التوصل إلي حلول للمشكلات التي تعترض المسيرة الديمقراطية في مصر. أضاف المتحدث أن وزير الخارجية كرر التزام الحكومة المصرية بتنفيذ خريطة الطريق وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي أحداً طالما التزم الجميع بنبذ العنف والابتعاد عن أعمال التحريض.