رأت مجلة نيو ريبابليك الأمريكية أن حركة حماس تمر بواحدة من أصعب أزماتها على الإطلاق ، مشيرة إلى أنها فقدت كافة الأركان الرئيسية الداعمة لها بدرجة أو بأخرى. ورصدت المجلة تصدعا داخليا وليد خلافات سياسية حادة داخل التنظيم. ورأت المجلة أن " أكبر الخسائر التي منيت بها الحركة تمثلت في عزل الرئيس محمد مرسي وهزيمة جماعة الإخوان ، التي انبثقت عنها حماس. وأضافت المجلة أن حماس كانت تنظر إلى جماعة الإخوان في مصر باعتبارها ضامنا لبقاء قبضتها محكمة على قطاع غزة ورادعا في وجه إسرائيل وحليفا ضد السلطة الفلسطينية بالضفة. وتأتي خسارة الحلفاء في مصر بعد عدد من النكسات الكبرى التي منيت بها حماس والتي ترجع في جزء كبير منها إلى موقفها من الحرب الأهلية في سوريا عندما أعلنت الحركة وقوفها إلى جانب الثورة ضد نظام بشار و من جانبه، قطع النظام السوري كافة علاقاته مع الحركة. وقد استتبع هذا الموقف الحمساوي بدوره تصدعا في علاقات الحركة مع جماعة "حزب الله"اللبنانية الشيعية المسلحة التي تحارب مع أبناء مذهبها في النظام السوري ضد أبناء المذهب السني، وهو ما استنكرته عدة جهات منها حماس. ورأت المجلة الأمريكية أن من أكبر الخسائر التي منيت بها حماس، هو توتر علاقاتها مع طهران التي ظلت على مدار أعوام راعيا ماليا وعسكريا للحركة.