2012- ص 05:09:06 الاثنين 26 - مارس وكالات هددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة ضد أي تجاوز لحدودها في ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني المنتظر الاحتفال به يوم الثلاثين من مارس الجاري. ومن المقرر أن يحيي الفلسطينيون والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في العالم "يوم الأرض" من خلال مسيرات تضامنية تنطلق في أنحاء التجمعات العربية داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، كما تستعد منظمات إسلامية ودولية تنظيم مسيرات تجاه الحدود في وقت متزامن. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية مساء الأحد 25 مارس، عن وزير البنية التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو، قوله "إن قوات الأمن الإسرائيلية لن تتهاون مع أية محاولة لاجتياز حدودها، وستتعامل بحزم ضد أية محاولات للمشاركة في ذكرى يوم الأرض عبر حدود إسرائيل". وأضاف لانداو: "كل من يحاول العمل ضدنا سيدفع الثمن باهظًا"، مؤكدًا أن السلطات الإسرائيلية ستعمل بحزم لمنع وقوع ما وصفه بأعمال عنف ومظاهرات ومحاولات لاجتياز الحدود خلال فعاليات يوم الأرض في نهاية الأسبوع. وفي سياق متصل، أوضح وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، دانئيل هرشكوفيتس، أن الأحداث التي وقعت العام الماضي لن تتكرر "في إشارة تحذيرية لمنع الشباب الفلسطيني من تنظيم مظاهرات أو اعتصمامات ضد سياسات إسرائيل والاستيطانية في جمعة يوم الأرض القادم". يشار إلى أن يوم الجمعة القادم يوافق الذكرى ال 35 ليوم الأرض في فلسطين، وهو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل سنة ذكرى يوم الأرض الخالد، والذي تعود أحداثه لمارس 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة الأراضي ذات الملكية الخاصة، أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية فلسطينية مطلقة، وخاصة في الجليل. وعلى إثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية بالداخل الفلسطيني بإعلان الإضراب الشامل، متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية، وكان الرد الإسرائيلي عسكري شديد، إذ دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها حيث أوقعت العشرات من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين العزل.