هددت حكومة اسرائيل باستخدام القوة ضد أي تجاوز لحدودها في ذكرى “يوم الأرض” الفلسطيني المنتظرالاحتفال به يوم الثلاثين من مارس الجاري. ومن المقررأن يحيي الفلسطينيين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في العالم يوم الأرض من خلال مسيرات تضامنية تنطلق في أنحاء التجمعات العربية داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة كما تستعد منظمات إسلامية ودولية تنظيم مسيرات تجاه الحدود في وقت متزامن. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية مساء اليوم عن وزير البنية التحتية الإسرائيلي عوزى لانداو قوله “إن قوات الأمن الإسرائيلية لن تتهاون مع أية محاولة لاجتياز وستتعامل بحزم ضد أية محاولات للمشاركة في ذكرى يوم الأرض عبر حدود إسرائيل . وأضاف لانداو :” كل من يحاول العمل ضدنا سيدفع الثمن باهظا”، مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية ستعمل بحزم لمنع وقوع -ما وصفه- بأعمال عنف ومظاهرات ومحاولا ت لاجتياز الحدود خلال فعاليات يوم الارض في نهاية الأسبوع. وفي سياق متصل، أوضح وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي دانئيل هرشكوفيتس،أن الأحداث التي وقعت العام الماضي لن تتكرر “في إشارة تحذيرية لمنع الشباب الفلسطيني من تنظيم مظاهرات أو اعتصمامات ضد سياسات إسرائيل القمعية والاستيطانية في جمعة يوم الأرض القادم “. يشار إلى أن يوم “الجمعة” القادم يوافق الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض في فلسطين وهو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل سنة ذكرى يوم الأرض الخالد، والذي تعود أحداثه لمارس 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية فلسطينية مطلقة، وخاصة في الجليل. وعلى إثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية بالداخل الفلسطيني بإعلان الاضراب الشامل، متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السلطات الإسرائيلية، وكان الردالإسرائيلي عسكري شديد إذ دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل