أعرب المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف عن استهجانه للمظاهرة التي نظمتها حركة حماس وأعوانها في باحات المسجد الأقصى من أجل قضية داخلية تخص الشعب المصري وحده. وقال عساف "توقع الشعب مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يدنسون الأقصى يوميا، لكننا شهدنا مظاهرة ضد الشعب المصري ومن أجل جماعة الإخوان المسلمين". ورفض عساف في تصريحات له نقلتها السفارة الفلسطينية بالقاهرة في بيان لها السبت 13 يوليو - استغلال حماس وأعوانها لمكانة القدس والأقصى والتي يجب أن يكون تحريرها قضية العرب والمسلمين الأولى لا أن تستغل هذه القدسية لمصالح فئوية ضيقة ومن أجل جماعة بعينها، وأن تستغل للتدخل بشكل سافر في الشئون الداخلية لمصر، ولنصرة طرف ضد مجموع الشعب المصري، مؤكدا أن القدس كانت ولا تزال رمزا لوحدة الأمة وليس لتمزيقها وتفريقها محذرا من الزج بها في صراعات داخلية قد تحرق الأخضر واليابس. وأكد عساف أن خروج بضع عشرات من حماس وأعوانها في ساحات المسجد الأقصى ليهتفوا ضد الشعب والجيش المصري الجمعة الماضية يعتبر خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني وإضرارا بمصالح الشعب الفلسطيني وقضيته ولا يمثل القدس ولا أهلها الذين قالوا كلمتهم في ما يجري في مصر من خلال موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وقال عساف: "لقد سقط القناع الأخير عن حماس وأعوانها ففلسطين ومقاومة الاحتلال لم تكن إلا شعارا رفعوه من اجل التمكين لهم ولجماعتهم ولم تكن في أي يوم من الأيام تمثل أولوية لهم" ، مذكرا بفتوى عزيز دويك عندما اعتبر الجهاد في سوريا هو الأولوية وأن فلسطين يمكنها أن تنتظر، مضيفا: "إن أولوية حماس اليوم وإعلامها وخصوصا (فضائيتي القدس والأقصى) هو ما يجري عند إشارة رابعة العدوية وحشد الإخوان هناك". وأكد عساف أن هذه المظاهرة قد تمت تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي ، متسائلاً: " كيف أمكن لحماس وأعوانها أن يدخلوا هذه اليافطات الكبيرة والمشبوهة إلى باحات الأقصى والحرم القدسي الشريف؟!".