أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها ستتعامل مع فيروس "كورونا" خلال موسمي العمرة والحج عبر تطبيق نظام "الرصد الوبائي" ومناظرة القادمين لأداء المناسك عبر المنافذ. يأتي ذلك عن طريق أخذ عينات من المرضي الذين تنطبق عليهم أعراض تعريف الحالة، حسب تعريف منظمة الصحة العالمية وموجهات اللجنة العلمية الوطنية، إضافة إلى التأكد من مدى تطبيق القادمين للاشتراطات الصحية بما في ذلك التأكد من حصولهم على التطعيمات المطلوبة. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية لصحيفة "الاقتصادية" السعودية د. خالد مرغلاني الأحد 30 يونيو، أن هناك سياسات وبروتوكولات تم تدريب العاملين عليها ويتم تطبيقها في المنافذ وفي مرافق وزارة الصحة من المستشفيات ومراكز الرعاية حسب كل حالة بما في ذلك فيروس "كورونا" الجديد، لافتا إلى أن لدى هؤلاء العاملين الخبرة الكافية لذلك، حيث يقوم الطاقم الطبي الوقائي والممارسين الصحيين في المنافذ على مدار الساعة بتطبيق نظام الرصد الوبائي ومناظرة القادمين أثناء الدخول بناء على الخبرات المتراكمة لدى العاملين في الوزارة، التي تم بناؤها على مدار سنوات طويلة، خاصة فيما يتعلق بمجال طب الحشود والطب الوقائي، وهذا ما يمكنهم من التعامل مع فيروس "كورونا" أثناء موسمي الحج والعمرة. في الوقت نفسه أعرب د. زياد ميمش وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائي عن قلقه من قدوم عدد من الحجاج من دول تفتقر لأنظمة الرقابة الصحية المتقدمة، موضحا"لا نعرف إن كان المرض قد انتشر فيها أصلا، فهم ليست لديهم معلومات بشأن انتشار المرض". كانت وزارة الصحة السعودية قد نفت أي صلة لتخفيض نسب أعداد الحجاج القادمين للسعودية هذا العام بالتخوف من انتشار الفيروس، حيث سجلت السعودية وجود أكبر عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، وقال اد. خالد مرغلاني أن وزارة الصحة السعودية لديها استعداد مكثف للحد من وصول الفيروس أو انتقاله من المعتمرين والحجاج وإليهم، مشدداً على أن خبرة السعودية الطويلة في التعامل مع الحشود البشرية الهائلة التي تفد إليها كل عام تخوّلها للتعامل مع "كورونا" على الوجه الأمثل. وتزايد القلق الدولي حول التطورات المتصلة بانتشار فيروس "كورونا" مع اقتراب موسم الحج، ولا يملك العلماء سوى قلة من المعلومات حول الفيروس التاجي الذي يسبب "التناذر التنفسي الشرق أوسطي" "ميز" وفق تسمية منظمة الصحة العالمية. وشددت مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر السنوي للمنظمة مؤخرا بحضور العديد من وزراء الصحة على ضرورة التحرك العاجل، وقالت: "علينا أن نجمع معلومات واضحة وأن نقدم النصائح المناسبة لكل الدول التي سترسل حجاجا إلى مكة، الأمر عاجل"، وقال كيجي فوكودا، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية "هذه ظاهرة جديدة نحن لا نعرف بعد قدرته على الانتشار بين البشر بناء على المعلومات التي بحوزتنا، لا نعرف حتى اليوم ما المدى الجغرافي لانتشار الفيروس". وردت وزارة الصحة السعودية على القلق الدولي بالقول "أن موسم العمرة مر حتى الآن بمشاركة 5ر4 مليون معتمر على مدى نحو ستة أشهر، دون أي حادث يذكر، نحن بالطبع نقوم بكل التحضيرات ونتخذ كل الاحتياطات لكي نتمكن من مراقبة الوضع بصورة مستمرة والتدخل عند الحاجة".