شهدت كنيسة السيدة العذراء الأثرية بالمعادي – إحدى المواقع التي مر عليها السيد المسيح خلال رحلته بمصر- حفلا أسطوريا على ضفاف النيل في ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر. ونظمت الحفل وزارة السياحة بالتعاون مع جمعية محبي مصر للسلام، وحضره وزير السياحة د. هشام زعزوع، ووزير المرافق د.عبد القوي خليفة، و محافظ القاهرة د.أسامة كمال، ووزير البيئة د. خالد فهمي، و رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى، و وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد جمال الدين، و مستشار شيخ الأزهر د. محمود عزب، ممثلا عن فضيلته و وكيل الأزهر الأسبق الشيخ محمود عاشور، وإمام مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين، والشيخ أحمد عمر هاشم والنائب البرلماني السابق محمد أبو حامد والفنانة رجاء الجداوي وجرجس صالح الأمين العام السابق لمجلس كنائس الشرق الأوسط وهاني عزيز. كما حضر الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا دانيال أسقف المعادي والأنبا ثيودسوس أسقف الجيزة والأنبا مينا رئيس دير مارجرجس بالخطاطبة.. وقد شارك وفد من القوات المسلحة ممثلا عن وزير الدفاع فى الاحتفالية حيث نقل – الوفد – تهنئة الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بهذه المناسبة العزيزة على كل مصري مؤكدين أن مصر ستظل بنسيجها الوطني نموذجا فريدا لكل الشعوب وموطنا للأديان ومهدا للحضارات ومنبع للوحدة الوطنية. وبدأت الاحتفالية التي أقيمت على مركب ثابت على ضفاف النيل أمام الكنيسة – بالنشيد الوطني ثم تخللها انطلاق موكب من عدة مراكب عبرت سفح النيل يستقلها عدد من القساوسة والأساقفة وسيدة تجسد دور السيدة العذراء والطفل يسوع ويوسف النجار في مشهد أسطوري، كما تضمن الحفل عرض كلمة مسجلة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال فيها إن التاريخ يحكي أن المسيحية دخلت إلى مصر عن طريق القديس مرقس الذي استشهد في الإسكندرية لكن السيد المسيح والعائلة المقدسة أتوا من قبله إلى مصر هربا من هيرودس الملك الذي كان مزمعا قتل "الطفل يسوع" وكانت مصر حصن أمان لهم. وأضاف البابا تواضروس أن العائلة المقدسة جاءت من العريش بمنطقة الفرما مرورا بمنطقة سخا في كفر الشيخ وصولا لمصر القديمة ومكان كنيسة المعادي واستقلت العائلة مركب حتى وصت إلى أسيوط، مشيرا إلى نبوءة آشعياء في العهد القديم منذ أكثر من 700 سنة قبل الميلاد لافتا إلى أن عيد دخول المسيح تنفرد به مصر فقط وهو مناسبة وطنية وتاريخية ودينية. وقال وزير السياحة د.هشام زعزوع، خلال كلمته علي هامش الاحتفالية – أنه اتفق مع البابا تواضروس على إحياء مسار العائلة المقدسة واعتباره من المشروعات السياحية المهمة التي تقوم الوزارة بالعمل عليها من أجل تنشيط هذا النوع من السياحة. وأشار زعزوع إلى أنه تم اختيار 6 مواقع مرت عليها العائلة المقدسة في محاولة لتفعيل هذا المسار في شهر نوفمبر المقبل مع بداية الموسم السياحي الشتوي. واضاف أن هناك العديد من المواقع السياحية المسيحية التي يمكن الاستفادة منها في رحلة السيد المسيح والسيدة العذراء داخل مصر وهى مصدر اهتمام لملايين المسيحيين في العالم وهذا النوع من السياحة يهتم به مليار مسيحي يسافرون من أجله ويمكن أن تجتذب مصر أعداد كبيرة منهم وبخاصة مع وجود مثل تلك الإمكانيات في مصر مثل مسار العائلة المقدسة والعديد من المناطق السياحية والكنائس والأديرة التاريخية والأثرية في مصر.