علق نائب وزير الخارجية للشئون الافريقية،السفير علي حفني،على نتائج تقرير اللجنة الثلاثية حول تأثيرات سد النهضة الاثيوبي، قائلاً إنه يحتاج للمزيد من العمق في الدراسة والحوار والمفاوضات بين الدول الثلاثة. وقال حفني في مداخله هاتفيه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية، السبت 1يونيو، " لا نفكر فى أوراق الضغط الان وعلينا اتاحة الفرصة لحل ازمة سد النهضة بالطرق الدبلوماسية". وتابع قائلاً: "الحديث أن الخارجية المصرية مهملة في الملف غير حقيقي، وغير واقعي لأنه تم التنبه لهذه الخطوة الأولوية منذ فترة طويلة تقارب العامين، وأن اللجنة الثلاثية انعقدت في صورة اجتماعات منبثقة عنها نحو الخمس مرات، ونحن ندرس كافة البدائل والاتجاهات". وأضاف حفني أن صوت الاحزاب والقوى السياسية والإعلام خلال الفترة الماضية أوصل رسالة بصوت عالي معبرة عن المجتمع المصري لكافة الاطراف، مشيراً إلى أن تقرير اللجنة يقوي الموقف المصري. وأوضح أنه لدينا كثير من الكروت، لكن لن نلجأ إلى كروت الضغط خلال الفترة المقبلة وسنعطي المجال والفسحة بشكل أكبر للتفاوض السياسي والفني،مؤكداً أن لقاءات د.هشام قنديل في اليابان مع المسئولين الأثيوبيين . وأشار إلى أنه هناك حاجة ملحة للتفاوض والحوار الدائم بين دول الحوض ذو الجوار الجبري عبر الحدود الجغرافية. وحول تطابق الموقفين المصري السوداني، قال "لا يوجد هناك تطابق كامل ونحن نراعي العلاقات السودانية الاثيوبية، بسبب قوات حفظ السلام والعلاقات مع الجنوب لكن ثمة عامل مشترك يخص معامل الامان لهذا السد الذي يبدو منخفضاً مقارنة بالسد العالي الامر الذي قد يشكل تهديداً على سلامة هذه البلدان، ويستدعي مزيد من المشاورات والدراسات المحققة للمحصلة العامة.