قال مسئول أمريكي إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حث مصر على الإسراع بإصلاح الاقتصاد لتأمين الحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي . وأشار إلى أن تلك الإجراءات ضرورية للحصول على مزيد من المساعدات من الكونجرس. وقال المسئول إن كيري التقى بالرئيس محمد مرسي لمدة ساعة تقريبا على هامش قمة للاتحاد الأفريقي وناقشا الحرب الأهلية في سوريا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحقوق الإنسان في مصر وتعثر الاقتصاد في البلاد. وتقاوم الحكومة المصرية التي يقودها الإسلاميون تطبيق إجراءات تقشف ضرورية للحصول على قرض صندوق النقد تشمل زيادة الضرائب وخفض دعم الوقود خشية أن تتسبب تلك الإصلاحات في اندلاع الاحتجاجات الشعبية. لكن من شان الحصول على تمويل صندوق النقد أن يهدئ مخاوف المستثمرين والمانحين بعد عامين من الاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بنظام مبارك أوائل 2011 والتي تسببت في تراجع إيرادات السياحة أحد القطاعات الحيوية في البلاد. وقال المسئول الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته إن كيري أوضح أن الإصلاحات ضرورية لإقناع المشرعين الأمريكيين بالمضي قدما في تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للبلاد الواقعة على الحدود مع إسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة. وأضاف "حث على العمل من أجل تحقيق الإصلاحات الآن للتحرك نحو متطلبات الحصول على حزمة صندوق النقد." وفي أول زيارة له للقاهرة كوزير للخارجية في الثالث من مارس أبلغ كيري مرسي أن الولاياتالمتحدة ستقدم أول 190 مليون دولار من مبلغ قيمته 450 مليون دولار تعهدت بتقديمه لدعم الموازنة بعدما التزم مرسي بالعمل على إتمام مفاوضات قرض الصندوق. لكن كيري شدد في العاصمة الإثيوبية على أن الدفعة المتبقية ستعتمد على الإصلاح الاقتصادي. ووفقا للمسئول قال كيري "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إقناع الكونجرس أنكم اتخذتم الإصلاحات اللازمة...لقد كنت مدافعا قويا عن تقديم الدعم لمصر وسأظل أدعم مساعدة مصر لكن...نحتاج لرؤية الإصلاحات التي ستشجع زملائي السابقين على العمل."